تحتفل دولة قطر في الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام باليوم الوطني القطري، الذي يعرف بالعيد الوطني لدولة قطر، وهو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد مؤسسها الشيخ جاسم في 18 كانون أول من عام 1978.
لقد لعب هذا اليوم دورًا فعالاً في تنمية الشعور بالهوية الوطنية ويحتفل به السكان المحليون والمغتربون على حد سواء وترى الدولة أنه طريقة للحفاظ على الثقافة المحلية.
اليوم الوطني القطري هو اليوم المخصص من كل عام للاحتفال بتأكيد الهوية الخاصة به والذي يشير إلي أحداث هامة تاريخية مرتبطة بتأسيس دولة قطر حيث أن هوية اليوم الوطني للدولة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما تم في العقود الماضية من إنجازات ولذلك يقام في اليوم الوطني لدولة قطر الاحتفالات المتعددة
اما على مستوى عمق العلاقات التي تربط بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية انما يدل على أن هناك توافقا قطريا أردنيا ، على مختلف القضايا العربية، ذات الاهتمام المشترك والقضايا التي تهدد الأمن القومي العربي.
أن دولة قطر تحتل مكانة مهمة سياسيا واقتصاديا ، وتتفق مع الأردن في مختلف القضايا المركزية في المنطقة وحل الصراعات فيما يخص السياسة الخارجية..
البلدان لديهما قاعدة صلبة من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، مما يؤكد أن العلاقة القائمة على التعاون والمصالح المشتركة لها ما يبررها ويعززها ويمنحها الفرصة لتخلق تكاملا قائماً على أسس راسخة وقابلة للتطور بما يخدم الطرفين.
العلاقات الاردنية القطرية تستمر في لم الشمل وتخفيف التوتر في المنطقة بفضل ما تتمتع به قيادتا البلدين الحكيمتان.
وهنا استذكر ما قاله السفير القطري المحب والنشيط لدى الأردن، الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة القطرية في عمان حول مواقف الدولتين الشقيقتين من قضايا الأمة وقوة حضورهما الاقليمي والدولي، حيث قال "في وقت عز فيه قول الحق شاهد العالم أجمع حكمة الأجداد وشجاعة الاحفاد التي تكرست بقول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (إن القوة لا تلغي الحق)، وما قاله صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني (إن العدالة الدولية تنصاع للقوة، وأن حقوق الانسان انتقائية).. وهذا التأكيد في كلمات (الزعيمين الكبيرين) أمام العالم أجمع في الجمعية العامة للأمم المتحدة تأكيد أن كلاً منهم سند للآخر.. في الدفاع عن قضايا الحق والإنسانية".
نعم يحق للقطريين ان يفخروا ويفاخرو العالم بما تحقق من إنجازات يشهد لها البعيد قبل القريب.
وختاماً أدعو الله تعالى أن يحفظ دولة قطر الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية وقيادتهما الرشيدة وأن يديم على البلدين الشقيقين وشعبيهما نعمة الأمن والأمان والنماء والازدهار.