مدار الساعة - كتب- محمد العرسان - برز اسم "غرفة عمليات الجنوب" بقوة على الساحة السورية، فبعد تشكيل الغرفة بيوم واحد استطاعت فصائل سورية منضوية تحتها السيطرة الجمعة الماضية على كامل مدينة درعا والسويداء جنوب سوريا.
يشمل نطاق عمل الغرفة مناطق محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا.
وتضم الغرفة في عمادها اللواء الثامن، واللجنة المركزية، وكل المجموعات المحلية مثل تجمع أحرار حوران، وهي فصائل كانت متواجدة في درعا قبل 2018 ضمن فصائل "الجيش السوري الحر" لتدمج لاحقا ضمن اتفاق التسوية بين ممثلي درعا البلد وريف درعا الغربي من جهة، وروسيا في مسمى الفرقة الثامنة.
ونشط في جنوب سوريا 120 فصيلا منذ 2011 بقوام 30 ألف مقاتل سيطروا خلالها على مناطق شاسعة أبرزها: ريف دمشق، ودرعا، وحوض اليرموك، والقنيطرة والسويداء، وبعض المناطق المحاذية للحدود الأردنية الشرقية، ليختفي اغلب تلك الفصائل بعد سيطرة النظام بتعاون روسي على الجنوب ضمن اتفاقيات تسوية.
في ظل معركة "ردع العدوان" التي انطلقت من أدلب خلعت هذه العناصر ثوب التسوية وتوحدت تحت مسمى "غرفة عمليات الجنوب"، ومن بينها اللواء الثامن الذي يتكون بالأساس من "قوات شباب السنة" التي يقودها أحمد العودة، كما تضم الغرفة تجمع أحرار حوران.
أما في السويداء ذات الغالبية الدرزية، برزت فصائل محلية مسلحة أعلنت أيضا انضواءها تحت اسم "غرفة عمليات الجنوب" وهذه الفصائل هي "حركة رجال الكرامة"، و"لواء الجبل" و"قوات شيخ الكرامة"، وجميع اعضائها من الطائفة الدرزية.
تنسيق مع "ردع العدوان".
وقالت مصادر في الغرفة لـ عربي بوست "، أن "هناك تنسيق عال المستوى ضمن محافظة درعا ومع المحافظات الأخرى (السويداء والقنيطرة)، وكذلك مع الفصائل في إدارة العمليات في الشمال السوري".
وحسب الناشط الإعلامي في الغرفة براء العوادات، في تصريح لـ"عربي بوست"، أن "الغرفة تضم كل فصائل الجنوب، ولم تتأخر درعا في الإلتحاق بالثورة السورية منذ 2018 حافظت على مكوناتها الثورية تحت مسمى اللجنة المركزية وقسم في اللواء الثامن، ومنذ بداية الأحداث في الشمال كان هنالك تنسيق بين الجنوب وغرفة عمليات ردع العدوان، تم الاتفاق على بدء العمل بالجنوب وتشكيل غرفة العمليات، التي تضم الفصائل المحلية، وبدأت عمليات تحرير في درعا".
وأشارت الغرفة في بيانها التأسيسي إلى أنها تعمل على ضبط حدود الجنوب وحفظ أمنه واستقراره، وأن هدفها الرئيسي هو الوصول إلى دمشق وإنهاء حكم الاستبداد.
