مدار الساعة - كتبت ديما الخوالدة:
في ظل التطورات المستمرة على الساحة السورية، تشهد البلاد أحداثًا معقدة تتداخل فيها الأبعاد السياسية والعسكرية والإنسانية. من تغيرات في موازين القوى إلى تصعيدات إقليمية ودولية، تتأثر الحياة اليومية للمواطنين بأزمة اقتصادية خانقة وأوضاع إنسانية متدهورة.
شهدت سوريا تحولات كبرى بعد سقوط نظام بشار الأسد إثر هجوم واسع شنه تحالف من المعارضة المسلحة و هروب بشار الأسد أدى إلى فوضى سياسية وعسكرية في البلاد، حيث يتنافس أطراف إقليميون ودوليون على إعادة رسم المشهد السوري. كما تزداد المخاوف الإنسانية بسبب التصعيد المستمر الذي يهدد المدنيين، بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة.
من الناحية الإنسانية،تدهورت الظروف الصحية بسبب نقص الرعاية الطبية، وظهرت أزمات نفسية عميقة، خاصة بين الأطفال والنساء. تزايدت الضغوط الإنسانية نتيجة للأزمة الاقتصادية، مع انهيار العملة المحلية وارتفاع تكاليف الحياة اليومية .
ومن الناحية الاجتماعية تفكك النسيج المجتمعي بسبب النزوح الجماعي وتهجير الملايين انتشرت ظواهر سلبية مثل الفقر والبطالة، ما زاد من حدة التحديات الاجتماعية في البلاد.
و الأزمات النفسية الناتجة عن الحرب وانعدام الأمان انعكست على الصحة النفسية للمجتمع، خاصة الأطفال والنساء.
في ختام الحديث عن الأحداث الأخيرة في سوريا، يتضح أن البلاد تمر بمرحلة حرجة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية والإنسانية. الشعب السوري هو الأكثر تأثرًا، حيث يعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين. يعتمد مستقبل سوريا على قدرتها على تجاوز الانقسامات وإعادة بناء مجتمعها وتوفير الظروف اللازمة لاستقرارها وازدهارها.