مدار الساعة - صدرت ،اليوم ، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت الطبعة الثانية من رواية (حكي القرايا) للروائي والكاتب الأردني رمضان الرواشدة ، بعد نفاد نسخ الطبعة الأولى التي صدرت قبل شهرين.
وقال الرواشدة، إن رواية «حكي القرايا» لا تؤرخ الأحداث، ولا تتناول التاريخ بصورة متسلسلة، لكن بعض أحداثها تتقاطع مع المروي الشفوي في الجنوب الأردني.
وقالت المؤرخة والأديبة هند أبو الشعر، في تقديمها للرواية، إن الرواية الجديدة للروائي الأردني رمضان الرواشدة
تمثل نقلة مميزة في إنجازه الروائي المتجدد، فـ «حكي القرايا» تنهُل من المروي الشفوي للجنوب الأردني، وتستند
إلى المكان بتفاصيله التي يعرفها الروائي جيدا، وتوثق لمرحلة تاريخية انتقالية في منطقة «الشوبك»، حيث تشكل
القلعة العظيمة بؤرة الأحداث، لافتة إلى أن فاتحة الرواية تبدأ بحملة القائد المصري «إبراهيم باشا» على الكرك، وتتّوج الأحداث «بثورة الشوبك» المعروفة احتجاجا على محاولة جنود الدولة العثمانية تسخير نساء الشوبك لنقل الماء للجنود.
وأضافت هند أبو الشعر: «صحيح أن الرواشدة لا يكتب رواية تاريخية تقليدية، لكنه يستند بقوة إلى الزمان والمكان منذ عام 1834م، وكعادته، فحضور المكان كبير لديه، وقد أقنعنا بشخصياته الحميمة، وبتاريخه المتخيل، وبالأحداث التي تستند إلى الروايات الشفوية، وللحق فهذه رواية استثنائية، تقدم حالة تقع بين الرواية التاريخية والحديثة».
وتابعت أبو الشعر: «ورمضان الرواشدة يتجدد في كل عمل، ويتفوق على نفسه منذ «الحمراوي»، حتى «المهطوان»، وهو في «حكي القرايا» ينجح في استنطاق المروي الشفوي بذكاء، ويضع بين يدي القارئ العربي رواية فارقة، تحسم جدل الرواية والتاريخ، وتجعل له خطة الروائي الذي حفر فيه تاريخه المتخيل بوعي وإبداع.
وللرواشدة خمس روايات أخرى وهي : الحمراوي واغنيه الرعاة والنهر لن يفصلني عنك وجنوبي والمهطوان .
وحصلت روايته الحمراوي على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام ١٩٩٤.
كما تحولت روايته المهطوان الى مسرحية عُرض منها ١١ عرضاً في عمان والمحافظات .