مدار الساعة - توفي 6 نزلاء، وأصيب 11 آخرون بإصابات بالغة و49 إصابة متوسطة، إثر حريق شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين / جمعية الأسرة البيضاء - دار ضيافة المسنين بمنطقة الجويدة.
وأعلنت وزارة الصحة، أنها استقبلت فجر اليوم الجمعة 66 حالة إصابة بحروق استنشاقية، نتيجة حريق نشب في إحدى دار ضيافة المسنين، وقد تمكنت مديرية الأزمات وأقسام الطوارئ في مستشفيات الوزارة من التعامل مع هذه الحالات وفق درجات خطورتها.
وأوضحت الوزارة، أن 6 من الحالات وصلت إلى المستشفيات متوفاة، بينما تم تقديم العلاج لـ 60 حالة، منها 11 حالة تم إدخالها إلى أقسام العناية الحثيثة في مستشفيات البشير والتوتنجي والزرقاء الحكومي.
أما باقي الحالات، والبالغ عددها 49 حالة، فهي حالات متوسطة وحسنة، وتخضع للعلاج في أقسام المستشفيات، مع إمكانية خروج عدد منها بعد إعادة تقييم وضعها الصحي.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق الذي شب في الطابق الأول للمركز، كان "بفعل فاعل".
وأضافت بني مصطفى، في تصريح لـ "المملكة"، صباح الجمعة، أن التحقيقات جارية لمعرفة كافة الأسباب التي أدت إلى الحريق.
وبينت أن كوادر الدفاع المدني والإسعاف أخلت على الفور جميع الحالات إلى المستشفيات، بالإضافة إلى السيطرة على الحريق في دار المسنين.
وأشارت إلى أن الحريق وقع الساعة 3 فجر الجمعة، مضيفة أن الوفيات جميعها كانت نتيجة الاختناق.
ولفتت إلى أن جميع الدور تخضع لإجراءات الرقابة على أجهزة إنذار الحريق.
وقالت الوزيرة إن الحريق امتد في المركز الذي يقطنه 111 نزيلا على مساحة 80 مترا، حيث تمت عملية إخلاء باقي المسنين إلى مراكز أخرى، إضافة إلى نقل المصابين إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج اللازم.
وأكدت الوزيرة سلامة جميع المسنين الذين تم إخلاؤهم، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق.
وكشفت مديرية الامن العام أن كوادر الدفاع المدني استجابت فورا فجر الجمعة لنداء الواجب، وبزمن استجابة قدره 8 دقائق فقط، عملت حوالي 32 سيارة إسعاف وإطفاء والفرق المتخصصة المرافقة لها من الدفاع المدني على اخماد الحريق والسيطرة عليه، وتقديم الاسعافات الاولية اللازمة للمصابين، وبتنسيق مع مديرية الشرطة ضمن الاختصاص.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من عزل المناطق المتضررة ومنع امتداد الحريق من الطابق الارضي الى باقي اجزاء المبنى، واخماد الحريق .
ونجم عن الحريق 6 وفيات رحمهم الله، كما وتم انقاذ 60 مصابا اخرين واخلاء باقي المنتفعين من قبل وزارة التنمية لمراكز ايوائية اخرى. وقد كان لسرعة الاستجابة اثر كبير في انقاذ بقية المنتفعين، حيث قامت فرق الاسعاف بنقل المصابين الى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشارت التحقيقات الأولية الى ان نظام إطفاء الحريق قد تم الكشف عنه مؤخرا وهو فاعل، إلا أن الحريق وقع بفعل احد نزلاء المركز من المسنين، وان الوفيات كانت نتيجة لاستنشاق الادخنة الكثيفة المتصاعدة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها تمهيدا لرفعها للجهات القضائية المختصة.
وكان رئيس الوزراء زار المصابين في مستشفيات البشير والتوتنجي ومعه ووزراء التنمية الاجتماعية، والداخلية، والاتصال الحكومي ومدراء المستشفيات ومدير دفاع مدني الاختصاص حيث قدم إيجازاً كاملا حول كافة الاجراءات التي تم اتخاذها في موقع الحريق للوقوف على الحادثة والاجراءات المتخذة.
ووجه رئيس الوزراء بتقديم كافة الاحتياجات الضرورية الصحية والإيوائية ومتابعة احول المسنين الذين تم إخلاؤهم لمراكز إيوائية اخرى.