مدار الساعة - كتبت: بيلسان حسن شباب - يعد جسر المشاة من أهم العناصر للحفاظ على حياة الإنسان ، إنطلاقاً من عبارة ( الإنسان أغلى ما نملُك) ، وهي هياكل معمارية تُضيف للبيئة لمسة جمالية ، وتُحسن سلامة المُرور ، وهي ليست فقط وسيلة للعبور بل تعكس الوعي والتطور الحضاري ، وتلعب دوراً هاماً في حماية أرواح المواطنين ، في عالم يتزايد بهِ أعداد السكان .
فقد خُصصت هذه الممرات للعُبور من فوق الطُرق السريعة والسكك الحديدية .
انتشرت في السنوات الأخيرة حوادث الدهس بشكلٍ كبير والتي يُعزى سببها عدم استخدام هذه الممرات والجسور إضافة إلى استهتار بعض السائقون بحياة المواطنين .
ومن الجدير بالذكر إحدى المواقف التي لا تُفارق ذاكرتي ذلك الحادث الذي حصل أمامي لطالبةٍ جامعية عَبرت الشارع من مكان غير مخصص لعبور المشاة ، مما أدى إلى اصطدامها في مركبة مُسرعة أدت إلى وفاتها .
من هنا يجب توعية المواطنين بأهمية هذه الجسور والممرات وما يحويه من خطر على حياتهم إذا لم يلتزموا ، وأن التزامهم يقلل من الحوادث بشكلٍ كبير ويُسهل التنقل عليهم ، وأيضاً يعزز الاستدامة .
وتكمن توعيتهم في الحملات الإعلامية في تسليط الضوء على مخاطر العبور العشوائي من الشوارع المزدحمة ، ولفت انتباههم بالتصاميم الجذابة والمريحة للجسور التي تجذب المواطنين لاستخدامها مثل السلالم المتحركة أو المصاعد .
و وجود التعاون بين الحكومة والمواطنين يعزز الأمن والأمان وتنشأ لدينا بيئةٌ مرورية تحيا بالأمان والاحترام المُتبادل .
وفي الختام لا ننسى دور الرقابة على هذه الأمور من توفير بنية تحتية وفرض القوانين الصارمة لمعاقبة المخالفين وتشجيع الالتزام بها .