مدار الساعة - افتتح الرسام هاني حوراني، مساء الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 الأستوديو الخاص بأعماله، والذي إحتوى على لوحاته الأخيرة عن مدينة عمان، والتي حملت عنوان "وجوه مدينتي". وقد ضم العرض 30 عملاً تتضمن مشاهد بانورامية للعاصمة الأردنية، ولا سيما لمشاهد من أحياء عمان الشرقية ومن وسط البلد.
تنتمي أعمال هاني حوراني الأخيرة الى مدرسة "الواقعية المفرطة"، والتي تعنى بكثافة تفاصيل المشهد البصري، هي تعد واحدة من روافد ما بعد الحداثة.
أقام هاني حوراني أولى معارضه الفنية أواسط ستينيات القرن الماضي، ويعد من الجيل الثاني للفنانين التشكيليين الأردنيين، وقد اقام ما يزيد على 25 معرضاً لأعماله في مجالي التشكيل والتصوير الفوتوغرافي، حيث توزعت هذه المعارض ما بين عمان والقاهرة وحلب وجوتنبيرغ (السويد) وواشنطن العاصمة، والشارقة والبحرين والدوحة.
وله أعمال مقتناة لدى العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية والمجموعات الخاصة الأردنية والعربية.
يذكر ان هاني حوراني هو ايضاً مصور فوتوغرافي وباحث في الفنون البصرية، وله العديد من المؤلفات المنشورة، آخرها "كتاب الأردن في مئة عام - تاريخ مصور" (2022)، و"الحركة العمالية الأردنية – تاريخ مصور" (2024).
د. مازن عصفور يعلق على معرض "وجوه مدينتي"
هذا وكتب الناقد واستاذ الفنون الدكتور مازن عصفور عن معرض "وجوه مدينتي"
"عند زيارتي لمعرض الفنان هاني الحوراني، وجدت تمازجًا رائعًا بين التشكيل والتصوير استطاع الفنان من خلاله أن يلتقط البعد المعماري لعمان بريشته، معبرًا عن ملامحها وسطوحها بكل ما تحمله من دلالات تاريخية وجمالية".
وكما فعل "الانطباعيون" في تصويرهم للأماكن في أوقات مختلفة، مثل الفنان مونيه مع كنيسة نوتردام في فرنسا، نجد هنا عمان في إضاءات متنوعة، تارةً انطباعية، وتارةً وحشية، وأحيانًا تعبيرية وواقعية. إن لمسات الفرشاة التي وضعها الفنان في هذه اللوحات تضفي بُعدًا زمنيًا إضافيًا، مما يجعل المشاهد يشعر بواقعية المشهد.
وأضاف د.عصفور:
"عند زيارتي للمعرض، شعرت أنني دخلت في فضاء المكان وعشته بكل تفاصيله البصرية. جمال الأعمال الفنية يستحق التهنئة للفنان، حيث جمع هاني الحوراني بين التصوير والفن التشكيلي بأسلوب فريد".