في قلب الشرق الأوسط، تلمع نجمة الأردن كشاهد على الحضارة، السلام، والديمقراطية. ومن على عرشها، يقود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين هذا الوطن الأبي بحكمة وحنكة تستمد جذورها من إرث آل هاشم العريق.
الملك عبدالله الثاني: قائد بحجم الوطن
يقول جلالة الملك عبدالله الثاني: “الأردن ليس مجرد بلد، هو رسالة حضارة وسلام”. كلمات تلخص رؤية قائد يعمل بلا كلل ليجعل من وطنه منارة للتسامح، ونموذجًا في الديمقراطية والاعتدال. منذ توليه العرش عام 1999، رسم الملك مسيرة إصلاحية تنموية أعادت للأردن مكانته الإقليمية والدولية.
الأردن: أمان وسلام
يتميز الأردن باستقراره وأمانه في منطقة تعصف بها الأزمات. يعد هذا الاستقرار نموذجًا يحتذى به في العالم العربي. قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما: “الأردن شعب مضياف وقائد عظيم، وهو شريك أساسي في تعزيز السلام العالمي”.
وعن السلام يقول شاعر الأردن مصطفى وهبي التل:
يا واحة النخل الظليل عشقتكِ
وكتبت فيكِ من الهوى أشعارا
أردنّ يا حلم القلوب وعزها
حبك فوق الحب صار شعارا.
الديمقراطية وصوت الشعب
يمثل الأردن تجربة ديمقراطية فريدة في المنطقة، حيث يتيح الدستور الأردني حرية التعبير والمشاركة في صنع القرار. ولطالما أكدت القيادة الهاشمية على أن الشعب هو أساس الوطن. وفي كلماته، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس: “الأردن هو مدرسة في الديمقراطية والحوار البناء”.
الشعب الأردني: عنوان الكرم والشجاعة
اشتهر الأردنيون بكرمهم وشجاعتهم، حيث لا يمكن أن يزور أحد المملكة دون أن يختبر حفاوة الاستقبال. وعبّر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن هذا قائلاً: “الشعب الأردني يتميز بالكرم والانفتاح، وهو شريك أساسي في بناء مستقبل أفضل للمنطقة”.
وعن هذا الشعب العظيم، قال الشاعر حيدر محمود:
هذا التراب دم الزمان مداده
والأفق أهدى للسما أمجاده
كل الحضارات استقرت هنا
واليوم يزهو المجد في أولاده.
ختامًا
يظل الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وطنًا يجمع بين الحداثة والأصالة، وبين القوة والسلام. فكما قال جلالته: “الأردن قوي بشعبه، وعظيم بإيمانه بوحدته”. الأردن سيبقى رمزًا للأمان والاستقرار في منطقة لا تهدأ، وشعبه سيظل نموذجًا في العطاء والتلاحم.