تعد زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى محافظة البلقاء حدثاً مهما، حيث تسلط الضوء على الاهتمام الملكي بالمحافظات وتعزيز التنمية المحلية، إذ تميزت زيارة جلالته للمحافظة بالحفاوة الكبيرة التي أعدها ابناء المحافظة، وهذا يعكس ارتباط الشعب بقائده...
تعتبر محافظة البلقاء من أهم المحافظات الاردنية من الناحية التاريخية والجغرافية، فهي تضم مدينة السلط التي كانت في الماضي عاصمة إمارة شرق الأردن، ولها دور بارز في تاريخ المملكة الاردنية الهاشمية.
و تجسدت زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين للمحافظة بزيارات ميدانية لمرافق حيوية ومشاريع تنموية في مدينة السلط وضواحيها، كما شهدت الزيارة افتتاح نادي المتقاعدين العسكريين في منطقة زي، وزيارة مدرسة السلط الثانوية للبنين التي تأسست عام 1923 وتعد أول مدرسة ثانوية في الأردن، وأكد جلالته أن محافظة البلقاء عزيزة بكل مناطقها وعشائرها، وتمثل الأردن بالتسامح والمحبة والعيش المشترك، وهي مصدر فخر واعتزاز للأردنيين جميعا.
وتعتبر زيارة جلالته لمحافظة البلقاء وخاصة مدينة السلط جزءاً من رؤية ملكية شاملة، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة، حيث تركز هذه الرؤية على تعزيز دور الشباب في المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل لهم، بالاضافة الى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركاً أساسياً للاقتصاد الأردني .
وأكد جلالة الملك في زيارته على تحسين الخدمات العامة في المحافظة مثل التعليم والصحة والسياحة والزراعة وهذه الجهود تأتي في إطار رؤية جلالة الملك لتحقيق توازن تنموي بين مختلف المناطق الأردنية
فزيارة جلالة الملك تعتبر حدثاً هاماً يترجم اهتمام القيادة الهاشمية بكل جزء من أجزاء مملكتنا الحبيبة ، وهذه الزيارة أكدت مرة أخرى على التزام جلالته بتحقيق التنمية المستدامة في جميع المناطق مع التركيز على بناء بيئة اجتماعية واقتصادية واستثمارية مزدهرة تضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.
وفي الختام نؤكد لسيدي جلالة الملك عبدالله الثاني، أننا نستمد منه القوة والإلهام، ونعمل يداً بيد معكم من أجل بناء مستقبل مشرق للأردن، ونثمن كل ما قدمتموه للوطن، وكل ما تبذلونه من جهود من أجل أمنه واستقراره، وستبقى البلقاء على العهد.
