مدار الساعة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان توسع الاحتلال في سورية يتزايد حيث توغلت قوات الاحتلال ليلة الاثنين في ريف دمشق الجنوبي المحاذي الحدود اللبنانية وتمكنت من احتلال قرية "حينة "وتواصل تقدمها نحو مشارف خان الشيخ في منطقة قطنا على بعد 25 كم من العاصمة دمشق.
واضاف ابوزيد ان هذا التوغل للاحتلال ياتي في محاولة لاستثمار الاوضاع القائمة حاليا في سورية ويبدو ان العمليات التي يقوم بها الاحتلال ليست عسكرية فقط وانما عملية استخبارية وهو مايعرف استخباريا بعمليات ( sabotaged و espionage ) التجسس والتخريب ، و تشمل العملية الاراضي السورية على نطاق واسع وبموافقة امريكية الغاية منها الوصول الى بنك المعلومات السوري في مقرات الاجهزة الامنية وما يدعم هذا التقييم حسب ابوزيد ان الاحتلال يتوسع بشكل تدريجي منشأ بذلك قواعد امنية كما انه لاول مرة يجري عمليات قصف في المربع الامني في كفرسوسة التي يتواجد فيها مبنى المخابرات الجوية والامن العسكري والارشيف السوري ما يشير الى الانتهاء من عمليات تفتيش ثم تدمير هذه المواقع.
واشار ابوزيد الى ان من ضمن ما يقوم به الاحتلال من عملية استخبارية واسعة في سورية تأمين قيادات النظام السابق المهمين وقيادات الاجهزة الامنية في الى المناطق التي يتوسع فيها لااحتلال والتي اصبح يبعد عن دمشق 25 كم فقط وهم القيادات الذين تعتبرهم اسرائيل شيفرة لكم هائل من المعلومات التي ترتبط بالنشاط الايراني في سورية والمنطقة وصندوق اسود لمعلومات قد تستفيد منها الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية.
ولفت ابوزيد الى ان الجانب الاسرتئيلي يوفر الامان (المؤقت) لهذه القيادات مقابل تفريغهم بما لديهم من معلومات وقد تقبل هذه القيادات صفقة من هذا النوع او انها قبلت اصلا بتواصل مع اجهزة استخبارية منذ انهيار النظام مقابل توفير الامان لهم خوفا من المحاسبة او الاغتيال على يد الجماعات المسلحة التي اسقطت النظام السوري، وتاتي عمليات القصف الاسرائيلي لمواقع في العمق السوري ضمن الخطة الاستخبارية المتكاملة التي تشمل على تدمير قدرات سورية وتخريب المواقع المهمة واشاعة الفوضى .