مع استمرار الاضطرابات في سوريا، يمكن أن تؤثر هذه الأوضاع مباشرة على استقرار الحدود الشمالية الأردنية. حيث أن تحركات القوات العسكرية من أطراف مختلفة قد تؤدي إلى اشتباكات بالقرب من الحدود الأردنية، مما يزيد من خطورة المنطقة. كما أن التوترات الإقليمية بين القوى الكبرى ووجود قوات أجنبية في المنطقة قد يعقد الأمور ويزيد من احتمالات التصعيد.
مما لا شك فيه أن القوات المسلحة الأردنية مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود الأردن، ومن المعروف أن القوات المسلحة تواصل تطوير قدراتها الدفاعية والأمنية عبر تحديث المعدات والأسلحة، والتدريب المستمر، بهدف تعزيز الكفاءة الأمنية للمحافظة على استقرار المملكة. كما أن لدى القوات المسلحة المرونة الكافية لدرء الأخطار قبل وصولها الى الاراضي الاردنية، وبالتالي إبعاد الخطر عن الداخل الأردني. وبطبيعة الحال تكمن هنا أهمية استخدام القدرات العسكرية والتكنولوجية لمواجهة التهديدات الحالية، مع التركيز على توظيف الأسلحة بشكل فعال.
نعي تماماً أن القوات المسلحة الأردنية، ولا سيما الجيش، لها دور محوري في حماية الحدود الشمالية. يتم نشر وحدات خاصة مدربة على مكافحة التهديدات عبر الحدود، كما أن الجيش الأردني يشارك في دوريات على مدار الساعة على طول الحدود لتأمين المناطق الشمالية والحدودية، كما أن الدولة الأردنية تحرص على أن تكون الحدود الشمالية خالية من التوترات العسكرية المباشرة بين الأطراف المتنازعة في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على ضمان عدم تأثير الصراعات الخارجية على النشاط التجاري والتبادل الاقتصادي بين الأردن والدول المجاورة، مما يساعد في الحفاظ على استقرار المنطقة الحدودية.
تكمن هنا أهمية الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والإجراءات المتخذة لحماية الحدود ومنع أية محاولات للتسلل والتهريب أو أي محاولات من شأنها المساس بأمن المملكة ومواطنيها وحرمة أراضيها. تتميز قواتنا الباسلة بأنه لديها انفتاح عملياتي، يتمثل بتطبيق خطط وضعتها القوات المسلحة لحماية الحدود والأمن الداخلي والمحافظة على الأمن المجتمعي من الإرهاب ومن تهريب آفة المخدرات والأسلحة.
ختاماً وبهمّة القوات المسلحة الأردنية فإن الأردن عصيّ على كل متربص حيث أنها تعمل كل ما يلزم لردع وملاحقة كل من يستهدف الوطن والمواطن وهي معنية ببقاء حدودها نظيفة من أي فوضى أو اقتتال وجاهزة لأي إحتمال أو فرضية تهدد أمنها القومي.