للأسف هناك أشخاص يجتهدون دائماً بـ«وضع العصي» بدواليب الحكومات بهدف إرباكها وإخراجها عن سكتها حباً بالشعبويات والمزاودات والانتقاد لمجرد الانتقاد، لهذا ادعوهم هذه المرة ان يخرجوا من «عباءتهم» السلبية والتشاؤمية لاجل الوطن فقط، فلم يعد امامنا وقت لاضاعته، فهل نمنح هذه الحكومة فرصة؟.
هم ذاتهم الذين لا «يعجبهم العجب» ولا «الصيام برجب» ويرفضون ان يسلكوا طريق الايجابية متعمدين ان يسلكوا طريق التشاؤم والسلبية واطلاق الاحكام المسبقة، إلا انهم يختلفون بالاهداف فالبعض منهم يريدون من الانتقاد ان يحصلوا على الشعبويات وابراز انفسهم متخذين دور المنقذين، والبعض الآخر هدفهم فقط اظهار الحكومة على انها تقوم بالجباية من اجل نزع الثقة ما بين الجميع مع الحكومة والآخرين والابتزاز لاهداف شخصية.
هذه المرة هناك ضرورة تتطلب منا جميعاً منح هذه الحكومة الفرصة بعيداً عن الاسقاطات السابقة والاحكام المسبقة لاجل هدف واحد يكمن في ان الوطن محاصر بالتحديات والظروف الاستثنائية التي فرضت عليه من الخارج، ولاننا كذلك نقف على مفترق طرق فاما ان نسلك طريق الثقة والتعاون والتشارك مع هذه الحكومة لنصل بر الامان، او ان نسلك طريق التشاؤم والسلبية فنصل لطريق قد لا نحب نهايته جميعا.
الحكومة برئاسة الدكتور جعفر حسان ذهبت عدة خطوات باتجاه تجسير فجوة الثقة بين المواطنين والحكومة وكذلك مع المستثمرين، واتخذت قرارات مهمة هدفها تخفيف «الاعباء المعيشية» على المواطن وذلك من خلال عدد من القرارات المهمة التي تحاكي هموم المواطن والمستثمر، بالاضافة لزياراتها الميدانية شبه اليومية للمحافظات ووضع الحلول مباشرة لكافة المعيقات والتحديات التي تحد من جودة الخدمات.
نفسها الحكومة كانت واضحة وشفافة بخطاب الثقة وقدمت برنامجها وخطتها بشكل «واقعي ومنطقي» ووفق جدول زمني قابل للتقييم والمحاسبة والحكم على ادائها في خطة اعتبرها الكثيرون جريئة جدا وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة المحيطة والضاغطة على الاقتصاد الوطني.
حالياً علينا جميعاً إسناد الحكومة في تنفيذ «المشاريع القومية» الكبرى الطموحة وتنفيذ خططها الرامية لتحسين جودة الخدمات وجذب الاستثمارات ورفع النمو وتخفيض المديونية وتحسين البنية التحتية من خلال الابتعاد عن المهاترات والانتقاد لمجرد الانتقاد ولمجرد الابتزاز، فالهدف سام ويقودنا لتحقيق نتائج تلبي طموحات الجميع وتمهد الطريق للاجيال المقبلة وتساعدنا على المحافظة على الاستقرار وعدم الانزلاق تجاه الهاوية.
خلاصة القول؛ نحن محكومون بالأمل ولا يعني أن اخطاءً حدثت بالامس واليوم انها ستبقى للأبد، و لهذا فان ما تقدمه الحكومة الحالية ومنذ ان تسلمت يبعث على الامل والتفاؤل باننا قادرون على تحقيق المنجزات وقهر التحديات كما عادة الشعب الاردني في كل تحد واجههم منذ التأسيس، وعلينا اعطاؤها الفرصة لكي لا نعود للمربع الاول.