أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المجالي تكتب: الأردن.. نموذج العزة والاستقرار في محيط مضطرب

مدار الساعة,مناسبات أردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار البساعة -كتبت: حلا المجالي -
وسط عالم تتسارع فيه الأحداث وتزداد فيه التحديات، يبقى الأردن ثابتًا كواحة أمان واستقرار، بفضل قيادة هاشمية حكيمة وشعب متماسك يدرك قيمة الوطن ومسؤولية الحفاظ عليه. في الوقت الذي نشهد فيه انهيارات داخلية وصراعات طاحنة في دول الجوار، يظل الأردن نموذجًا يُحتذى به، قصة نجاح تُكتب بحروف من عزيمة ورؤية، وتُحكى للأجيال القادمة بفخر.
‎لم يكن استقرار الأردن وليد اللحظة أو ضربة حظ، بل هو ثمرة قيادة رشيدة أدركت منذ البداية أهمية بناء الدولة على أسس متينة من العدل، التشاركية، واحترام كرامة المواطن. القيادة الهاشمية، التي تحملت مسؤولية هذه الأمة منذ تأسيس الدولة، لم تدخر جهدًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز وحدة الصف، واضعة المواطن الأردني في مقدمة أولوياتها، ومستلهمة من إرثها الهاشمي قيم العروبة والإسلام، متوازنة بين الأصالة ومتطلبات العصر.
‎اليوم، ونحن نشهد أزمات غير مسبوقة في منطقتنا، من انقسامات سياسية إلى نزاعات دموية وأزمات إنسانية، تبرز مكانة الأردن كركيزة للاستقرار، وصمام أمان للمنطقة. لكن هذا النجاح لم يسلم من محاولات البعض لزعزعة أمنه واستقراره، عبر بث الفتن والإشاعات، ومحاولات خائبة للنيل من هويته الوطنية المتجذرة. ومع ذلك، أثبت الأردنيون دائمًا أن انتماءهم لوطنهم وولاءهم لقيادتهم أقوى من كل التحديات.
‎الوعي الذي يتمتع به الأردنيون، إلى جانب احترافية أجهزتنا الأمنية ومتانة نسيجنا الاجتماعي، هو الدرع الذي يحمي هذا الوطن من محاولات العبث بأمنه. الأردنيون يدركون جيدًا أن الحفاظ على هذا الاستقرار مسؤولية جماعية، وأن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هي سلوك يومي وأسلوب حياة، وفي حرصهم على رفض أي محاولة لتفكيك هذا النسيج المتماسك.
‎وفي ظل هذه الظروف، لا يسعنا إلا أن نحمد الله على نعمة القيادة الهاشمية، التي استطاعت أن تضع الأردن في مقدمة الدول المستقرة، رغم محدودية الموارد وتحديات الموقع الجغرافي.
‎واجبنا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن نقف صفًا واحدًا خلف هذه القيادة، وأن نعمل على ترسيخ وحدتنا الوطنية، والحفاظ على هويتنا الأردنية ، كي يبقى الأردن كما عهدناه؛ واحة للأمن والاستقرار. هذه المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القيادة، بل هي واجب كل أردني غيور على وطنه، يسعى لأن يترك لأبنائه وأحفاده وطنًا يفتخرون به، وينعمون فيه بالعزة والكرامة.
‎الأردن لم يكن يومًا إلا قويًا بأبنائه، ثابتًا بمبادئه، ومتماسكًا بقيادته وشعبه، وسيظل كذلك رغم كل التحديات, ليبقى الأردن كما كان دائمًا: وطن العزة، الكرامة، والإباء.
‎الأردن أولاً... وسيبقى كذلك إلى الأبد.
مدار الساعة ـ