الاصرار الحكومي على عدم التوقف او الاستكانة للظروف والتحديات المعقدة التي فرضتها الاحداث بالاقليم جعلها تعمل سريعا على اجراء الكثير من الاجراءات الرامية لخدمة المستثمرين من جهة ومن جهة اخرى حل كافة المعيقات والمشاكل التي تقف امام المواطنين وفي كافة المجالات، فلم الاستعجال ؟.
الرئيس جعفر حسان يؤمن بالحكمة التي تقول «الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك» ويدرك تماما ان لا وقت لنا لنضيعه في تهيئة البيئة المناسبة في حال انتهت الظروف والتحديات من حولنا مستبقا انتهاءها بانهاء المعيقات التي كانت بالسابق سببا رئيسيا في اضاعة الكثير من الفرص لدينا تحديدا بملف جذب الاستثمارات وتوطينها في المملكة لتوليد فرص العمل ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
الاهم ان الرئيس وفريقه يعتمدون عند اتخاذهم للقرارات على عدة عوامل، اولها مصلحة المواطنين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، وهذا ما كان عند اتخاذهم لقرار خفض ضريبة المركبات الكهربائية وقرار اعفاء الشقق والغاء الرسوم والغرامات للمركبات المنتهي ترخيصها منذ سنوات، والاستمرار بدعم السلع الاساسية كالخبز والغاز ورفع قيمة صندوق المعونة الوطنية وصندوق دعم الطالب.
وليس هذا وحسب فالحكومة ذهبت ومن خلال جولاتها الميدانية الى تلمس احتياجات المرافق الخدمية المقدمة للمواطنين وبدأت سلسلة اجراءات ترمي لرفع كفاءتها وتحسين جودتها وتحديدا بملفي التعليم والصحة والبنية التحتية، متخذة من الميدان وسيلة لكسر جمود العلاقة التي كانت قائمة بين «المواطن والحكومة» و بعيدا عن الواسطات والمحسوبيات واجواء البيروقراطية.
واما بخصوص الاستثمار، فالحكومة تستعجل تسهيل الاجراءات امام المستثمرين واستقطابهم للمملكة وكما تعمل على تعزيز القائم منها حاليا،وهذا ما كان فعلا من خلال اللقاءات المستمرة التي تعقد مع المستثمرين في مختلف المناطق بالاضافة للاجراءات التي تسهل وتخفف الكلف عليهم كما قرار «توصيل الغاز» للمناطق والمدن الصناعية ومنح المشاريع الجديدة في بعض المدن الصناعية اعفاءات اضافية كما كان بالامس بمدينة الحسين الصناعية في الكرك.
الجميع يعلم ان جذب الاستثمارات للمملكة ليس ترفا بل للاهمية القصوى لهذا الملف في تشغيل شبابنا ورفع معدلات النمو وتحقيق التنمية المستدامة، ولهذا يجب ان تبذل كافة الاجراءات وتهيئة كافة الظروف امام كل المستثمرين رجال الاعمال للاستثمار بالمملكة بعد انتهاء الاحداث مستعينين بذلك على الاستقرار الاقتصادي المالي والنقدي وقوة ومنعة ومرونة اقتصادنا في مواجهة التحديات.
خلاصة القول، ما تقوم به الحكومة لغاية الان من اجراءات تصب بمصلحة المواطنين من اصحاب الدخول الفقيرة والمتوسطة بالاضافة الى ما تقوم به من اجراءات وتهيئة للبيئة الاستثمارية سيساعدنا على الانطلاق سريعا حال انتهاء الظروف الضاغطة على اقتصادنا، كما ستجعلنا اكثر قدرة على اتمام مشاريعنا والرؤى التحديثة التي بدأناها ونصر على اتمامها.