أسئلة كثيرة واستفسارات عديدة تدور بنفس الأردنيين، تطرح عبر آليات وأساليب متعددة بين النفس والسرية او علانية تحتاح إلى اجابات.
اسئلة اصبحت معرفة لدى الجميع لأنها في الاغلب تدور حول البلد ومستقبله واي اتجاه نحن ذاهبون وعلى أي طريق سائرون ومدى صلابته وجاهزيته، وما هي الخيارات المطروحة على الطاولة امام التحديات والظروف التي تمر فيها المنطقة وما يرسم لها من الخارج.
خاصة وانها اسئلة مشروعة تنبع من الخوف والقلق على الاردن، في ظل ما نسمعه من تحليلات وتنبؤات بعضها مغلف بسوداوية وحالة تشاؤمية، وبعضها الآخر متمرس في المنطقة الرمادية دون اجابات وجيوب فارغة من اي حلول.
في ظل صمت مطبق من النخب او من يعرفون ببواطن الامور القريبين من المطبخ السياسي والتنفيذي.
و يترك المواطن يضرب اخماسا باسداس يفسر ويحلل استنادا لمصلحة ذاتية او اهواء شخصية مبنية على مواقف فردية في ظل كم من التحليلات وما تمتاز به من تناقضات..
فالاغلبية تائهة وسط حالة من القلق وشح في المعلومات وحياة تزداد صعوبة يوما بعد يوم..
ومع انني متفائل ولست قلقا على الأردن ومستقبله بوجود شعب مؤمن بوطنه وقيادة حكيمة تتقن اللعب السياسي والتعامل مع الأحداث، الا انه من حق المواطن ان يحصل على اجابات لكل ما يدور بذهنه ويحدّث فيه نفسه.
من حق المواطن ان يعرف التحديات ومدى تأثيرها على بلدنا وبنفس الوقت ان يطلع على الاستعدادات وما نمتلكه من أوراق تمكننا اللعب فيها عند الحاجة وكذلك السيناريوهات التي نحتفظ بها للتعامل مع الظروف القادمة.
المواطن يحتاج ان نصارحه ونتعامل معه بشفافية حيال جميع الأمور والقضايا والابتعاد عن الالغاز بهدف طمأنته اولا او ليكون مستعدا لأي طارئ مهما كان، لا ان يتفاجأ بالأحداث ومجريات الأمور الامر الذي لن يكون في صالحنا جميعا.