في يومٍ يعكس عظمة الأردنيين وقيادتهم، ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني خطاب العرش السامي، ليقدم رؤية وطنية شاملة تجمع بين طموحات شعب متعطش للتغيير ومسؤوليات قيادات تسعى لتحقيق الأفضل. قال جلالته: “الأردن سيبقى قويًا بتماسك أبنائه، ونحن مستمرون في بناء دولة القانون، التي تحمي الحقوق وتصون الكرامة.”
جاء خطاب الملك مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق أولويات الإصلاح الاقتصادي والسياسي، مع تركيز خاص على الشباب، المرأة، والتحديات اليومية التي تواجه المواطن الأردني. قال جلالته: “المواطنة ليست مجرد حقوق، بل هي التزام بأداء الواجبات، وشراكة في بناء الوطن.”
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي كان على قدر التحدي، حين وصف خطاب العرش بأنه “خارطة طريق للعمل النيابي”، معاهدًا بأن يكون المجلس ساحة للتنافس على البرامج والأفكار لا المصالح. وأضاف: “خدمة الوطن والمواطنين هي الغاية الأسمى التي توحد الجميع تحت قبة البرلمان.”
الصفدي أشار إلى أن المجلس سيعمل على تعزيز الرقابة النيابية، وتبني سياسات تحقق طموحات الأردنيين. كما أضاف: “التحدي الأكبر هو تحويل الرؤية الملكية إلى سياسات تلامس حياة المواطنين.”
صوت الشباب.. التزام لا شعارات
كشابة أردنية منخرطة في العمل السياسي وباحثة في قضايا الشارع، أرى أن كلمات الملك حملت نداءً واضحًا للأجيال الجديدة لتكون جزءًا من الحل، لا مجرد مشاهدين. نحن الشباب نقول: “نريد أن نكون في قلب القرار، نحمل الهموم ونقدم الحلول، ونبني مستقبلًا نفاخر به العالم.”
لقد حان الوقت لترجمة الكلمات إلى أفعال تُشعر كل أردني أن صوته مسموعٌ وهمومه مفهومة.
ختامًا، خطاب العرش وردود النواب ليست مجرد كلمات تُلقى في مناسبة، بل هي التزام بأجندة وطنية شاملة تتطلب تكاتف الجميع. الأردن اليوم يقف أمام فرصة تاريخية لتجديد عقد الثقة بين القيادة والشعب، وتحقيق إصلاح حقيقي يتماشى مع تطلعات المواطنين.
