أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الكويت.. بلا مناسبة


د. أيمن الخزاعلة
رئيس جمعية الهندسة السياسية

الكويت.. بلا مناسبة

 د. أيمن الخزاعلة
د. أيمن الخزاعلة
رئيس جمعية الهندسة السياسية
مدار الساعة ـ
ليس خفياً على أحد ان للكويت وللكويتيين سجلاً من المواقف النبيلة اذ تُعتبر الكويت، الدولة ذات المساحة البسيطة في الخليج العربي الكبيرة في المواقف، مثالًا للتعاون والتآزر العربي في شتى المجالات. فهي ليست فقط مركزًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا في المنطقة، بل تتمتع أيضًا بتاريخ طويل من الدعم الإنساني والحضور الدائم. إلى جانب ذلك، تُعد الكويت موطنًا لمجموعة متنوعة من الجنسيات، من أبرزها الجالية الأردنية التي تشكل جزءًا من المجتمع الكويتي.
لقد تأسست الكويت عام 1613، ومنذ ذلك الحين كانت بؤرة حيوية لنشاطات الأعمال والثقافة في الخليج. إلا أن ما يميزها حقًا هو تاريخها الحافل في دعم القضايا العربية. منذ بداية القرن العشرين، كانت الكويت من الدول الرائدة في الدفاع عن قضايا فلسطين، حيث استضافت اللاجئين الفلسطينيين وقدمت الدعم المالي والسياسي لقضيتهم. كما كان للكويت دور بارز في حل النزاعات العربية، وحافظت على حضور قوي في الجامعة العربية والمنظمات الأخرى التي تسعى لتحقيق الوحدة والتعاون بين الدول العربية.
اما على صعيد العلاقة مع الأردن فان العلاقة بين الكويت والأردن هي علاقة قديمة ومتشعبة، حيث شهدت التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي على مدار السنين. قدمت الكويت دعمًا كبيرًا للأردن في العديد من الأزمات التي مرت بها المملكة، سواء في فترات الحروب التي شهدتها المنطقة أو في الأزمات الاقتصادية. وقد تجسد التعاون الكويتي الأردني في دعم المشاريع التنموية في الأردن وتقديم المساعدات المالية والسلع الأساسية في أوقات الحاجة. كما ان الأردنيين في الكويت كانوا دائمًا جزءًا من النسيج الكويتي، حيث عمل العديد منهم في مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والهندسة والإدارة، مما ساهم في تعزيز الروابط بين البلدين.
وفي الحديث عن تجارب الأردنيين في الكويت فيعلو عنوان حياة مشتركة ومشاعر إيجابية. لقد عشت في الكويت فترات كانت كافية و تسمح لي بعد استئذانكم ان اتحدث عنها بكل فخر وامتنان، حيث أرى أن الكويت قدمت لي كما لآخرين كثر فرصًا كبيرة في مجال العمل، إلى جانب الحياة الاجتماعية الغنية التي يزخر بها المجتمع الكويتي. الكويت ليست مجرد بلد للعمل، بل هي بمثابة وطن ثانٍ بالنسبة لنا. فالشعب الكويتي استقبلنا دائمًا بحفاوة، ومنحنا فرصًا عظيمة للتعلم والنمو المهني. ان علاقتنا مع الأشقاء الكويتيين تقوم على الاحترام المتبادل حيث تعلمنا الكثير عن الثقافة الكويتية، وقد عشنا و نعيش في بيئة مليئة بالتنوع الثقافي والاجتماعي حيث نتبادل الخبرات ونتعاون في مختلف المجالات.
الكويت، دولة كبيرة في قلب الوطن العربي، تبقى دائمًا في طليعة الدول التي تبني جسور التعاون، خاصة مع الأردن. وتواجد الأردنيين في الكويت يعد جزءًا أساسيًا من هذه العلاقة المميزة، مما يبرز أن التعاون بين الدول العربية يمكن أن يكون نموذجًا للتضامن المشترك.. الكويت حاضرة بمناسبةوبلامناسبة
مدار الساعة ـ