قبل ساعات قليلة من فجر اليوم، شهدت منطقة الرابية في العاصمة عمان رصاصًا غاشمًا كان هدفه الوحيد زعزعة أمن واستقرار هذا البلد من قبل إرهابي وجه رصاصه إلى قلوب الأردنيين جميعًا "رجال الأمن العام".
رجال أمن وقفوا بشجاعة وقوة أمام هذا الحادث الخطير، لم يكن هدفهم سوى حماية أردننا الطاهر، مقدمين أجسادهم وأرواحهم ودمائهم فوق كل اعتبار، محافظين بكل صدق وأمانة على تراب وطننا الحبيب.
رصاص أراد الفاعل من خلاله زرع الخوف في قلوب جميع الأردنيين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، ليرد أسود الأمن العام عليه، ويحولون هذا الخوف إلى قوة بوقوفهم وقفة ثابتة كالبنيان المرصوص، متحدين خلف قيادتنا الحكيمة وأجهزتنا الأمنية وخلف "العلم".
لم يكن يومًا الوطن سوى "أمانة" في أعناقنا، وطنًا لا يسقط أهله ولا يسمحون له بالسقوط، يحافظون عليه بكل قوتهم ويسهرون الليل والنهار "أسوده" لحمايته من كل عاصفة إرهابية قد تصيبه، ليثبتوا للعالم أجمع أن جذور هذا البلد الهاشمي أعمق بكثير من جذور أي عواصف إرهابية تسعى لزعزعة أمنه واستقراره.
الأردن ومن مثل الأردن والأردنيين، على مر العصور والسنوات، لم يكن الأردن للأردنيين إلا بيتًا واحدًا يتحدون جميع من على أرضه لحمايته من المخربين والغزاة، ففي كل حادثة يصافح الوطن جراحه ويذكرنا بشكل أساسي بأن التضحية والولاء والتماسك هم أسمى وأقوى ركائز لبقاء الأردن آمنًا مطمئنًا.
رصاص غادر حمل رسالة إرهاب لوطن أثبت بأنه أقوى من كل أعدائه، وطن قادر على الصمود في وجه التحديات والأزمات ومدافع شرس أمام كل محاولة يائسة لزرع الخوف في قلوب الأردنيين وزعزعة أمن واستقرار البلاد.
رصاص خرج من سلاح أوتوماتيكي أراد النيل من أمننا ووحدتنا وتماسكنا، ليكن الرد عليه واضحًا بأن الأردنيين جميعًا يلتفون حول قيادتهم الرزينة ويقفون على قلب واحد ملتفين حول العلم، وبقدمتهم هاشمي أصيل وأجهزة أمنية درعًا واقيًا أمام كل المحاولات اليائسة.
سيبقى الوطن حصنًا لا يخترق، لا يهزمه ولا يكسره الإرهاب، وستظل أجهزتنا الأمنية خطًا أحمر ودرعًا قويًا أمام أي عاصفة هدفها تشتيت أمنه واستقراره بتوجيهات سيد البلاد الهاشمي صاحب العقل الرشيد والرزين بحكمته وحنكته.