مدار الساعة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد انه تم امس الجمعة تعيين قائد جديد للوحدة الاكثر غموضا في جيش الاحتلال وهي الوحدة 8200 المسؤولة عن النشاط الاستخباري والتجسس الالكتروني ، الا ان الاحتلال اخفى اسم القائد الجديد تحت الرمز ( أ ).
واضاف ابوزيد الى ان المواقع العبرية و الاجنبية تداولت اسم القائد الجديد لوحدة 8200 بالرمز ( أ ) نظرا للسرية المطلقة التي تتمتع بها الوحدة ولحساسية موقع قائدها، الا انه وحسب ابوزيد من خلال تتبع سيرة القيادة العليا في الوحدة ـ حسب ابوزيد - فانه يمكن التوصل الى ان الرمز ( أ ) يشير الى اسم حاول الاحتلال اخفائه وهو الرائد (أوري ستاف) الذي كان نائبا لقائد الوحدة يوسي شارييل الذي اعلن استقالته بذريعة الاخفاق في 7 اكتوبر.
ولفت ابوزيد الى ان القائد الجديد لوحدة 8200 الذي حاول الاحتلال اخفائه تحت الرمز (أ) (اوري ستاف) ليس ضابط استخبارات بقدر ماهو فني لديها خبرات في مجال السايبر على الرغم من تسلمه في الوحدة مناصب حساسة كان اخرها مساعدا لقائد الوحدة .
واضاف ابوزيد الى ان الوحدة 8200 يشار إليها أحيانا باسم وحدة SIGINT وهي تتبع تنظيميا لشعبة الاستخبارات العسكرية /أمان ومقرها في قاعدة غليلوت بالقرب من تل ابيب التي استهدفها حزب الله اكثر من مرة ، وترتبط بقاعدة اوريم للتجسس في النقب وهي مسؤولة عن التجسيس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة (SIGINT) وفك الشفرة. وكذلك مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الإحتلال،ويبدو انها الوحدة المسؤولة عن التخطيط لتفجيرات البيجر في لبنان .
واشار ابوزيد الى ان السبب الرئيس في استقالة او بشكل ادق إقالة الرئيس السابق للوحدة يوسي ساريئيل، ليس كما يروج إعلام الاحتلال بانه بسبب اخفاقه في 7 اكتوبر وانما لان اسمه افتضح بطريق الصدفة بعدما كشف كتاب مكتوب باسم مستعار عن حساب يعود له على محرك البحث جوجل بعد نشره لكتاب على "أمازون" وترك أثر رقمي لحساب خاص بـ غوغل تم إنشاؤه باسمه إلى جانب معرفة هويته وروابط خرائط الحساب وملفات تعريف التقويم ، مما اعتبر ثغرة امنية كشفت هوية اكثر الأجهزة الاستخبارية التي تعمل في الظل .