أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

شديفات يكتب: هم من اختارو الإقصاء.. عن 'جبهة العمل الإسلامي' أتحدث


عبدالرحمن خلدون شديفات

شديفات يكتب: هم من اختارو الإقصاء.. عن 'جبهة العمل الإسلامي' أتحدث

مدار الساعة ـ
اليوم رئيس مجلس النواب احمد الصفدي في حديثه على شاشة التلفزيون الأردني، كشف أن جبهة العمل الإسلامي عرض عليها مواقع ضمن المكتب الدائم، مما يثير تساؤلات؟! وهون مربط الفرس..
ما أشار إليه الصفدي يعتبر نقطة محورية لفهم الديناميكيات الحالية، يجب أن تدرك جبهة العمل الإسلامي أن الفرص لا تأتي دائمًا، فالتاريخ لا ينتظر أحدًا، والمستقبل يحتاج إلى قادة قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
في خضم المشهد السياسي الأردني، تبرز جبهة العمل الإسلامي كقوة تاريخية لها تأثيرها، لكن يبدو أن هناك تساؤلات مشروعة حول موقفها وقدرتها على التحالف مع الكتل السياسية الأخرى.
في مقابلة حديثة مع النائب أحمد القطاونة على "صوت عمان"، تم طرح العديد من القضايا التي تستدعي التوقف والتأمل!!
أحد أبرز ما تم تناوله هو مسألة الانسحاب والتنازلات. لماذا يُطلب من جبهة العمل الإسلامي تقديم تنازلات أو الانسحاب من مواقعها؟ من الذي يطالبهم بذلك، ولماذا يظهرون دائمًا مظلومين في المشهد السياسي؟
هذه الأسئلة تثير جدلًا حول دور الجبهة في تشكيل التحالفات السياسية ومدى قدرتها على استغلال الفرص المتاحة.
الواقع أن جبهة العمل الإسلامي هي من اختارت أن تتنازل وتقصي نفسها عن المناصب المهمة. فبدلاً من أن تكون جزءًا من المكتب الدائم، كان بالإمكان أن تلعب دورًا فعالًا في البرلمان لو كانت هناك رغبة حقيقية في التحالف مع الكتل الأخرى.
قبل بدء جلسة خطاب العرش، كان هناك حراك مكثف من قبل الأحزاب الأخرى، مما يطرح تساؤلات حول تفويت الجبهة هذه الفرص.
إن الانتقال من الكتل التي تتشكل على أساس المصلحة إلى الكتل ذات الأساس البرامجي هو خطوة مهمة في تعزيز العمل البرلماني. لكن، هل كانت جبهة العمل الإسلامي مستعدة لهذا التغيير؟ هل كانت لديها الرؤية اللازمة لتفعيل دورها في البرلمان؟
هنا نقول نريد كتلاً نيابية بعيدًا عن "الهلامية" يتطلب رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة. الابتعاد عن الشعبويات والتركيز على ترجمة الأقوال إلى أفعال هو ما يحتاجه البرلمان الأردني اليوم. لكن يبدو أن جبهة العمل الإسلامي لم تستطع حتى الآن تحقيق هذا الهدف، مما يجعلها عرضة للنقد.
في ظل المتغيرات السياسية التي يشهدها البرلمان الأردني، يجب على جبهة العمل الإسلامي إعادة تقييم استراتيجيتها. هل ستظل تدور في فلك التنازلات والانسحابات، أم ستقوم بخطوات جريئة تعكس قوتها وتاريخها؟ إن تفعيل العمل البرلماني يتطلب أكثر من مجرد وجود في الساحة؛ بل يتطلب رؤية وإرادة حقيقية للتغيير.
مدار الساعة ـ