أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

التل يكتب: أمام دولة الرئيس.. للدفاع عن سيادة القانون


بلال حسن التل

التل يكتب: أمام دولة الرئيس.. للدفاع عن سيادة القانون

مدار الساعة ـ
كثيرة هي المصوغات التي كانت أمامنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل، لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع وطني قوميٍ حضاريٍ إنساني، هو المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، أولها ان الدفاع عن اللغة العربية، يعني الدفاع عن ثقافتنا وعن هويتنا الوطنية والقومية، وهو دفاع عن الحبل المتين الذي يشدنا إلى عمقنا الإسلامي، وعن الحبل المتين الذي يربطنا بعمقنا وجذرنا الحضاري، وعن اللسان الذي نقرأ به تاريخنا في فتراته الزاهرة، التي تشكل اهم محركات ايقاظ احساسنا بالكرامة الجمعية لأبناء امتنا.
غير أن أهم هذه المصوغات على الصعيد الوطني، هو ان الدفاع عن اللغة العربية، يعني الدفاع عن سيادة القانون في بلدنا، ذلك اننا توجنا المرحلة الأولى من المشروع الوطني للدفاع عن اللغة بصدور قانون حماية اللغة العربية، الذي أعده فريق شكلناه من خيرة رجال القانون والتشريع في بلدنا، وتابعناه متابعة حثيثة ومضنية مع ثلاث حكومات متتالية، ومع مجلس الأمة حتى اجتاز كل مراحله الدستورية، وصار قانونا نافذا.
لكن وكبعض التشريعات، جرى اهمال تطبيق قانون حماية اللغة العربية، وهذه قضية نضعها أمام دولة الرئيس باعتبار ان الحكومة هي المكلفة بتطبيق القوانين، كجزء من مهمتنا في المرحلة الثانية من المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية، حيث سنحرص على بحث آليات وسبل تطبيق القانون، والحث على تطبيقه باعتباره تشريعاً واجب النفاذ.
كما ستكون من أولويات المرحلة الثانية من المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية هي العمل على نشر حب اللغة العربية، ونشر ثقافة اللغة العربية، لأننا بذلك ندافع عن هويتنا ووجودنا الحضاري بكل مكوناته، وعن وحدتنا الوطنية، والقومية، بكل مكوناتها الدينية والعرقية، فاللغة هي الحبل المتين بين العربي المسلم والعربي المسيحي، وهي اللغة التي تجمعنا مع أهلنا الشركس والشيشان والكرد وكل من يعيش على تراب هذا الوطن، بالإضافة إلى عمقنا الإسلامي.
لكل ما تقدم فإن مستقبل هذا المشروع بين يدي كل أردني، وواجب كل مسؤول في بلدنا، ومسؤولية السلطة التشريعية أولا باعتبارها مسؤولة عن الرقابة، وعن حماية سيادة القانون. مثلما هو واجب الحكومة في انفاذ القانون
مدار الساعة ـ