بدأت الجلسة الأولى لمجلس النواب العشرين في دورته العادية الأولى، وذلك عقب الاستماع إلى خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين والذي حمل رؤية جلالته للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وهنا لابد من الاشارة إلى أان هذا المجلس هو الاول بعد اقرار قانون الانتخاب والذي انبثق عن توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وذلك بإضافة القائمة الوطنية للأحزاب وإعطائها 41 مقعدا، وكذلك العديد من الاجراءات للسير قدما باتجاه الهدف المنشود وهو الحكومات البرلمانية.
أعتقد أن المطلوب من المجلس النيابي العشرين والذي انبثق عن انتخابات حرة ونزيهة، هو العمل على ارساء بعض المفاهيم الخاصة بهذا التحديث وأهم ما في ذلك التعريفات الخاصة بالحزب الحاكم والمعارضة. فهدف الأحزاب السياسية يتمثل في تشكيل حكومة مسؤولة عن ادارة البلاد، حتى يتمكنوا من وضع أهدافهم وبرامجهم موضع التنفيذ.
بالامس وعند اعلان نتيجة انتخابات رئيس مجلس النواب، وخلال القاء الاستاذ صالح العرموطي لكلمته وفي اخرها تحديدا قال باننا كموالاة ومعارضة مع النظام وهذا ما اعتقد بانه حقيقة يجب ان توطد بان المعارضة هي معارضة للحكومة لا للنظام.
حسب الأعراف الديمقراطيه في أعرق ديمقراطيات العالم إذا تمكن حزب ما من الفوز بأكثرية في مجلس النواب ،عندئذ يصبح زعيمه رئيسا للوزراء ويشكل الحكومة، وتصبح الأحزاب الأخرى معارضة. والحزب الذي يفوز بثاني أكبر عدد من المقاعد يصبح حزب المعارضة الرئيسي، ويصبح زعيمه زعيما للمعارضة.
ان المطلوب من المجلس النيابي ان يكون فاعلا وداعما " لرؤية جلالته للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي ودعم مواقفه المشرفه من قضايا الامه وعلى راسها القضيه الفلسطينيه، وذلك بالعمل النيابي القوي والنزيه والذي سقفه وشعاره مصالح الدوله الاردنيه العليا بما يؤمن لابناء هذا الوطن حياه كريمه و أعتقد بانه وفي افتتاحية المجلس النيابي العشرين جميع الاطراف حاولوا اعطائنا انطباعا" مبدئيا" عن ذلك بانتظار المشاهده والتقييم