أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بركات العبادي يكتب: الرؤى الموضوعية ونظريات المؤامرة


الدكتور بركات النمر العبادي
نائب سابق

بركات العبادي يكتب: الرؤى الموضوعية ونظريات المؤامرة

مدار الساعة ـ
تختلف وجهات النظر حول دور البنك الدولي أو أي منظمات دولية أخرى في التأثير على السياسة العالمية ، وتتفاوت بين رؤى موضوعية ونظريات مؤامرة ، البنك الدولي ، على سبيل المثال ، هو مؤسسة تم إنشاؤها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تقديم الدعم المالي والفني للدول النامية بهدف الحد من الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية ، اما ما يعرف "الدولة الخفية" أو نظرية "الحكومة الخفية"، فهي مفهوم يتحدث عن قوى غير مرئية تؤثر على السياسة والاقتصاد بطرق غير معلنة ، وهذا ما ذهب الية اصحاب نظريات المؤامرة لتفسير أسباب بعض الأزمات الاقتصادية أو السياسية ، ولكن العديد من المحللين السياسيين يحثون على النظر في الدللات الموضوعية والتدقيق في سياسات وأعمال المؤسسات العالمية لفهمها بدلاً من الاعتماد على نظريات غير موثقة (نظريات المؤامرة) .
كثيرة هي النقاشات التي تدور حول ما يُعرف بـ"الدولة الخفية" أو "الحكومة السرية" وهي جزء من نظريات المؤامرة ، التي تقول إن هناك قوى خفية غير مرئية تتحكم في العالم وتوجه مساره ، و تدعي بعض هذه النظريات أن الزلازل أو الفيضانات قد تكون متعمدة أو مصطنعة عبر وسائل متطورة للتحكم في الطقس أو النشاط الزلزالي، ويُشار إلى هذه الأحداث أحيانًا بأنها "كوارث مصطنعة "
وقد ظهرت نظريات مؤامرة تربط الزلازل التي حدثت في تركيا وسوريا بانها مفتعلة وهي من فعل البشر بو سلئل علمية متقدمة ، لكن من الناحية العلمية ، لا توجد تقنية يمكنها إحداث زلازل بهذه القوة والعمق ، الزلازل هي أحداث جيولوجية تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية للأرض، وهذه العمليات تحدث في أعماق يصعب جدًا الوصول إليها أو التأثير فيها تكنولوجيًا ، وأحيانًا يتم الربط بين هذه الزلازل ومشاريع بحثية مثل مشروع HAARP (برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد) ، وهو مشروع بحثي علمي في ألاسكا لدراسة الغلاف الأيوني للغلاف الجوي العلوي و هذا المشروع كان موضوعًا لعدد من نظريات المؤامرة ، حيث يعتقد البعض أنه يستخدم لتغيير الطقس أو إحداث زلازل ، ولكن لا يوجد دليل علمي يؤكد صحة هذه المزاعم ، ويؤكد العلماء أن تقنيات كهذه لا يمكن أن تؤدي إلى زلازل أو كوارث طبيعية ، و ليس هناك دليل مثبت على إمكانية التحكم بالزلازل أو الفيضانات من خلال تكنولوجيا بشرية، حيث إن هذه الظواهر الطبيعية تعتمد على عوامل معقدة ترتبط بتغيرات الأرض أو الظروف المناخية.
ومن اوسع نظريات المؤامرة انتشارا هو مشروع الشعاع الأزرق (Project Blue Beam) ، ظهرت في التسعينيات وادعى مبتكرها الصحفي الكندي سيرجي موناست (Serge Monast) أن هناك خطة سرية تستخدم تقنيات متقدمة لخلق أحداث خارقة للطبيعة ، بهدف فرض "نظام عالمي جديد" والسيطرة على العالم ، و تتضمن النظرية عدة مراحل يُزعم أنها ستؤدي إلى تلاعب بالمعتقدات الدينية والسيطرة على عقول الشعوب ، وتدعي أن مشروع الشعاع الأزرق سيستعمل تكنولوجيا الهولوغرام وأقمارًا صناعية لخلق صور وهمية ضخمة في السماء لإقناع الناس بقدوم مخلّص عالمي أو تهديد مشترك ، ووفقًا لهذه النظرية، سيتم استخدام هذه التكنولوجيا لخلق صور ثلاثية الأبعاد عبر العالم، مما يؤدي إلى تلاعب بالجماهير لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية معينة.
مراحل نظرية الشعاع الأزرق حسب موناست
1. إعادة تقييم المعرفة الدينية: يدعي موناست أن المشروع سيبدأ بإحداث زلازل وحوادث تؤدي إلى كشف "معلومات زائفة" عن الأديان بهدف تدمير الأسس الدينية.
2. عرض ضوئي هولوغرامي عالمي: سيُستخدم عرض ثلاثي الأبعاد لإظهار رموز دينية وشخصيات مقدسة في السماء بهدف التلاعب بالمعتقدات الدينية.
3. تأثيرات نفسية وتقنيات التحكم بالعقل: باستخدام تقنيات معينة لإرسال رسائل إلى أذهان الناس، لإقناعهم بأفكار معينة.
4. محاكاة تجارب دينية عالمية: يُزعم أن هذه المرحلة ستخلق شعورًا موحدًا بأن جميع البشر يخضعون لقوة موحدة، بهدف فرض السيطرة العالمية.
الانتقادات والواقع العلمي
رغم أن نظرية الشعاع الأزرق شائعة بين مؤيدي نظريات المؤامرة ، لم يُثبت وجود أي مشروع كهذا على الإطلاق ، ولم تظهر أي أدلة علمية أو وثائق رسمية تؤكد صحة هذه الادعاءات و تقنيات الهولوغرام الحديثة لا تزال محدودة بقدرات العرض في نطاقات صغيرة ، وليست قادرة على إنتاج صور ضخمة في السماء بحيث تكون مرئية للعالم بأسره ، كما أن فكرة التحكم الجماعي بالعقول باستخدام الموجات ليست عملية ولا تتوافق مع المعارف العلمية الحالية ، بشكل عام، تبقى نظرية الشعاع الأزرق مجرد جزء من عالم نظريات المؤامرة ولا تعتبر ذات مصداقية علمية أو تاريخية ، ويظل ذلك متتتفاوتا بين رؤى موضوعية ونظريات مؤامرة ، و مهما حدث فان العقل البشري هو مستودع الحكمة وهو وسلتنا في التمييز بين الغث من السمين ، و الفطرة الانسانية تميز بين ماهو طبيعي و ماهو مستحدث ينافي الطبيهة ، ةو نحن نستعين ةبالكتاب و السنتة النبوية في مواجهة ذلك ، ومن المهم طاعة اللة ونيل مرضاته .
حما الله الاردن ملك وترابا و شعبا وحفظ الله لنا مقدستنا وايد شعبنا الفلسطيني بالنصر و الصبر .
مدار الساعة ـ