أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عبيدات تكتب: حين ينبض الحسين في ذاكرة الأردنيين


لوزان عبيدات

عبيدات تكتب: حين ينبض الحسين في ذاكرة الأردنيين

مدار الساعة ـ
"إنني أحب هذا الشعب حبّا عظيما فلولاه لما كنت شيئا مذكورا، إن حياتي مُلك لشعبي… إنني أبذل كل ما في وسعي لكي تجد الأجيال القادمة ظروفاً حياتية أفضل من ظروفنا".
نستذكر اليوم الذكرى الـ89 لميلاد الملك الباني "ملك القلوب" الحسين بن طلال - رحمه الله - بغصة وفقدان عظيم، نتيجة مواقفه المؤثرة ومسيرته الحافلة بالأحداث والإنجازات الهامة، مسيرة مليئة بالفخر والاعتزاز، نستذكرها جميعًا بأعلى مراتب الفخر بوجود رمز وطني هاشمي، قائد عظيم وكبير أفنى حياته في سبيل رفعة هذا الوطن العزيز.
لم يكن الحسين إلا أيقونة وطنية حقيقية أثبتت للعالم أجمع معنى أن تكون أردنيًا حرًا أصيلًا، يحترمك ويقدرك الجميع، ويتمنى من لا يحمل هذه الجنسية العريقة أن ينال شرفها، لما غرسه هذا الملك الأصيل من مكانة عالية، وهيبة راسخة أرسى دعائمها الهواشم على مر العصور خلال مسيرتهم لخدمة أبناء وبنات هذا الوطن الغالي.
مسيرة حافلة سطرها الحسين بأعلى مراتب الحكمة والحنكة، في وقت كان يمر به العالم بمنعطفات وتحديات كبيرة وخطيرة، فحقق نهضة شاملة حضارية واقتصادية وسياسية واجتماعية بقوته الفكرية ونهجه المستند إلى منارات العلم والمعرفة وتاريخ الهواشم العريق.
استطاع الحسين خلال فترة حكمه تحقيق إنجازات واسعة على مستوى الوطن، كما أولى اهتمامه الكبير للقضية الفلسطينية التي تمثل القضية الأم لجميع الأردنيين.
كانت رؤيته ثابتة واضحة، وهزت خطاباته المحافل والمنابر العربية والعالمية، حتى أصبح أيقونة عربية شامخة يعتز بها كل "عربي" بشكل عام، وكل "أردني" بشكل خاص.
لم يكن إعلان خبر وفاته في السابع من شباط لعام 1999 عاديًا، رجال ونساء وشيوخ وأطفال بكوا على رحيل هذه الأيقونة الأردنية، نُكست الأعلام وعمّ الحزن أرجاء الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، فقد رحل الملك الأعز مكانة بين الملوك والأجل قدرًا.
وقد كتب الشاعر الأردني حيدر محمود في ذكرى ميلاد الحسين: "أنا لا أصدّقُ أنْ يغيبَ الزهرُ عَنْ بستانهِ والنهرُ عن مجراهُ، في وجهِ عبدِ اللهِ ألمحُ وجْهَهُ فكأنني ألقاهُ.. إذْ ألقاهُ!
يا ابنَ الحسين، ويا أباهُ… على المدى ستظلُّ خالدةً بذكراهُ".
وبعد رحيل الحسين، أكمل جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمة وحنكة مسيرة الهواشم، الذين أدوا الأمانة بالمحافظة على تراب هذا الوطن، فواصل العمل على تحقيق التنمية الشاملة والإصلاح السياسي والاقتصادي، وتطوير القوات المسلحة، والاهتمام بالشباب والتعليم.
سيبقوا الهواشم أهل البيت والرفعة رمز الحرية والآمان والكرامة، عاش الأردن حرًا أبيًا وعاشت فلسطين مهما جار عليها الزمان.
مدار الساعة ـ