مدار الساعة - لأول مرة بعد إصابته بتفجيرات البيجر التي وقعت يوم الـ17 من سبتمبر الفائت في لبنان، ظهر سفير إيران في لبنان مجتبي أماني في لقاء رسمي مع وزير خارجية بلاده عباس عراقجي.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، صورا لأماني تظهر فيها إصابته بوضوح.
كما أفادت المصادر، بينها وكالة تسنيم، أن هذا اللقاء الرسمي هو قبل إعادة أماني رسمياً إلى بيروت "بعد تعافيه من المرض".
حيث كتبت "تسنيم" أن السفير "الذي نقل إلى طهران للعلاج بعد إصابته نتيجة انفجار أجهزة النداء في بيروت سيغادر إلى البعثة في بيروت بعد تعافيه من المرض".
عودة قريبة لبيروت
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر "العربية/الحدث" بوقت سابق من نوفمبر الحالي، أن أماني سيعود قريباً لمزاولة مهماته بسفارة إيران في بيروت.
وأضافت أن السفير خضغ لأكثر من عملية جراحية في عينيه مكنته من استعادة نظره تدريجياً وبنسبة كبيرة.
أكثر من 100
يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت نقلت أماني برفقة أكثر من 100 كادر وعضو في حزب الله تعرضوا لإصابات خطرة في عيونهم وأيديهم وأعضاء أخرى في أجسامهم إلى البلاد.
كما كشفت شخصية لبنانية لـ"العربية/الحدث" أن هؤلاء تلقوا العلاج بأكثر من مستشفى في طهران ومدن أخرى، مردفة أن أكثرهم تماثلوا للشفاء.
فيما لوحظ أن مجموعة لا بأس بها من المصابين بتفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية الذين تمت معالجتهم في مستشفيات بيروت قد عادوا إلى متابعة أعمالهم في مؤسسات حزب الله.
أكبر اختراق أمني
يذكر أن تفجيرات البيجر التي وقعت في عدة مناطق بلبنان بطريقة متزامنة في 17 سبتمبر، أصابت نحو 3000 شخص بجراح، وقتلت العشرات، بينهم العديد من عناصر حزب الله.
ومثل هذا الاختراق الأمني الذي وصف بالأكبر على الإطلاق ضربة مفاجئة لحزب الله، لاسيما بعدما تلته موجة تفجيرات أخرى في اليوم التالي طالت أيضاً أجهزة لاسلكي يستعملها عناصر الحزب.
كما أتت تلك التفجيرات بعدما أفادت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الفائت) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه خلال الفترة الماضية.العربية