منذ أن خلق الله الأرض وما عليها جعل لها صفتين أساسيتين لم ولن ينقطعا؛ هما التجدد والاستمرار وكذلك الصراع بين الحق والباطل، فالأيام بكل تقلباتها من أفراح وأهات، حروب مأسي تمر لتطوي صفحات، وتبدأ أخرى.
ومع حلول عيد الاضحى المبارك نجد من يحاول قتل أفراح العيد والتضييق على فرحة الناس ليذكرنا بمآسي خلت وأحزان مرت او لا زالت غير عابئين بأن النفوس أصابت من الحزن ما يكفيها وقد نكون بحاجة للفرح كما أمرنا النبي صلي الله عليه وسلم.
إننا بحاجة إلى العيد كفرصة لبث الأمل في قلوب أحبطها اليأس وأحاط بها القنوط فالاعياد هي فرص للراحة والتقاط الأنفاس لمواصلة الحياة بحلوها ومرها وعوناً لاستمرار رفع راية النضال فالمحن كثيرة منها شهداء الواجب وما يعاني منه العالم الاسلاني والعربي ومحنتي انا على الصعيدد الشخصي موت ابي ومرض من تسكن قلبي امي الحنون الذي احتاج الله ومن ثم حنانها فمهما كبرنا نحن اطفال امام أمهاتنا.
كان الصحابة واسلافنا يفرحون بالعيد وهم المجاهدون وربما صادف العيد يوم فتح أو غداة العودة من قتال وبينهم من فقد أخاه، ومن أصيب في المعارك إلا أنهم كانوا يطوون صفحة الحزن ليبدأوا صفحة جديدة عنوانها العيد لتكون عون على ما مضي وبارقة أمل لما هو آت، فالشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
علقوا الزينات و انشروا البهجة وكبروا، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.