مدار الساعة -كتب علاء الذيب - فرق كبير بين المستشفيات الخاصة والحكومية وبين مركز الحسين للسرطان ،من حيث التعامل والرعاية الصحية الذي يشهد تقدما كبيرا وعلى مستوى عالي من الجهود الكبيرة والجبارة في تقديم أفضل ما لديه للمرضى.
خلال الأسابيع الماضية كنت ازور المركز باستمرار ، عند أحد الأصدقاء ،لم اصدق أن اجد مركزا في الاردن لديه هذه الطاقة بالتعامل ، وتقديم هذا الكم النوعي من حيث الرعاية والاهتمام ، والحفاظ على مشاعر المريض ، ومتابعته بصورة دقيقة وشاملة .
من خلال الجولات في المركز ،وجدت أن هناك الكثير من المتبرعين الذين تم وضع أسمائهم على الغرف كتبرع عنهم ، وتجهيز غرف للمرضى ، أو ما يسمى بتبرع " الأصول الثابتة" وهي اجر متواصل عن المتبرع لا ينقطع،وكم تمنيت أن تكون مستشفياتنا الحكومية تسير على نفس النهج.
بالعودة إلى ارشيف المركز ،وجدت أن إدارته تعمل على قدر عال من المسؤولية ممثلة بالدكتور عاصم منصور ،الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة ، ويسعى جاهدا إلى تطوير المركز وتوسعته ،ومتابعة المرضى والموظفين ،وهذا جهد احببت شكره عليه ، فهو طاقة لوحده مستمرة، لا اعرف كيف يستطيع أن يتابع كافة هذه الأمور ،وكيف له أن يتحمل هذا الضغط الكبير ، لكنها بالنهاية هذه صفات القائد المتميز الذي يريد الحفاظ على سمعة ومكانة المكان الذي يعمل به .
إدارة ممتازة ،وفريق طبي اكثر من رائع ،اذكر منهم الدكتورة رولا العمارين والدكتورة هيا مسمار واخصائي الاشعة الذي لا اذكر اسمه ،ونائب مدير المركز الدكتور منذر الحوارات ، وكادر التمريض وحتى فريق الأمن والحماية الذي تشعر وكأنهم وجدوا لراحة المرضى والزوار كأسلوب تخفيفي عنهم.
مركز ضخم ، نفتخر بوجوده في الاردن ، يضم إخوة من كافة الدول ،جاؤوا لكي يتلقون علاجهم في افضل مركز بالشرق الأوسط ، لا تمييز بين المرضى وجميعهم يعاملون بنفس المعاملة.
نهاية ؛ جهود مشكورة وجبارة لهذا الصرح الطبي الكبير الذي هو موضع فخر واعتزاز لجميع الأردنيين ، ونتمنى مزيدا من تفوقه وإبداعه ، مع تقديم كافة الدعم له ،بكافة الطرق الرسمية والخاصة ،ليبقى يقدم الخدمات التي تضاهي اكبر المستشفيات على مستوى عالمي،ونسأله الشفاء العاجل لجميع المرضى فيه وأن يمن الله عليهم بالشفاء.
