مدار الساعة - كتب: نضال الثبيتات العمرو - في إنجاز جديد يؤكد دوره القيادي والتأثيري، صُنّف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كأكثر شخصية إسلامية مؤثرة في العالم، وفقاً لأحدث إصدار من قائمة 500 مسلم الأكثر تأثيراً لعام 2025.
هذه القائمة، التي يصدرها المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية، تُعدُّ مرجعاً عالمياً بارزاً في تقييم الشخصيات الإسلامية استناداً إلى دورها المحوري ومواقفها المؤثرة في قضايا الأمة والعالم.
جاء اختيار جلالة الملك في المرتبة الأولى نتيجة دوره الحاسم في معالجة أزمات إقليمية حرجة هذا العام، وتحديداً جهوده الكبيرة في منع تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، لا سيما في ظلّ التوترات المحيطة بالقضية الفلسطينية، وقد أكد تقرير ال500 مسلم على الخطوات الحاسمة التي اتخذها جلالته لدعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، حيث نجح في توجيه المساعدات الإنسانية العاجلة وتقديم الدعم المعنوي والسياسي، بما يعكس التزامه بقضية شعبه العربي وحرصه على دعم القيم الإنسانية.
منذ توليه العرش عام 1999، برز جلالة الملك عبد الله الثاني كزعيم يتمتع برؤية واضحة تتجاوز الحدود الجغرافية للأردن، فقد تبنى سياسة خارجية مبنية على الحكمة والتوازن، وسعى لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وقد أطلق جلالته مبادرات عالمية لتعزيز التسامح والتعايش، أبرزها رسالة عمان التي هدفت إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام، ومبادرة كلمة سواء التي جمعت رجال الدين من مختلف الأديان حول الحوار البناء.
وفي ظلّ ما يشهده العالم الإسلامي من تحديات، تبرز قيادة جلالة الملك كداعم للاستقرار، إذ يعمل بلا كلل على تقوية المؤسسات الوطنية، ودعم الحلول السياسية السلمية للنزاعات، مما جعله نموذجاً يحتذى به في القيادة الرشيدة.
و تُعتبر مبادراته لدعم التعليم والتنمية الاقتصادية في الأردن والمنطقة العربية جزءاً من رؤيته الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بجانب دوره الإنساني الذي يعكسه احتضان الأردن لمئات الآلاف من اللاجئين من مختلف الدول.
هذا التقدير لجلالة الملك في قائمة ال 500 مسلم، يأتي كتأكيد عالمي جديد على التزامه بقضايا الأمة وشجاعته في التصدي للتحديات، وجعل الأردن رائداً في دعم الحوار والسلام.