تميزت العلاقة الأمريكية - الأردنية بالشراكة الإستراتيجية ، و هي علاقة راسخة وجذورها عميقة ، أرسى قواعدها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .
وهي قائمة على المصالح المشتركة بين البلدين ، وتخدم تطلعاتنا في مختلف المجالات .
وقد تطورت هذه العلاقة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، إلى أوسع الأبواب وفي مختلف النواحي ، وخاصة السياسية ، لما يمثلة الاردن من مكانة مميزة بحكم الموقع الجيوسياسي بالمنطقة العربية ، ويخدم مساعي الجهود الدولية في إحلال السلام والاستقرار ونبذ جميع انواع العنف والتطرف .
والاردن الرسمي ، يشكل نقطة ارتكاز ومفتاح سلام واعتدال في مواقفه ، ويتمتع بخبرات واسعة في التعامل مع الملفات السياسية والأمنية المعقدة التي تحتاج إلى الخبرات الأردنية في ادارتها والتعامل معها بشكل ينسجم مع التوجهات الدولية في إنهاء حالة الصراع .
وقد يساهم وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض في إنهاء الحرب بالمنطقة ، سيما وأن ترامب رجل اقتصاد ولا يبحث عن الحروب أو الدخول في نزاعات عسكرية بالشرق الأوسط .
وجلالة الملك عبدالله الثاني ، يتمتع بخبرات واسعة في التعامل مع الإدارات الأمريكية ، وصاحب رؤية ثاقبة وحكيمة تجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وخلال إدارة الرئيس ترامب قبل أربع سنوات توثقت العلاقة الأمريكية - الأردنية بشكل كبير ، وبين القيادتين ، ونحن نثق بقدرات جلالة الملك الذي وضع نصاب عينه مصالح الاردن العليا ، لرسم ملامح الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تخدم تطلعات الأردن السياسية والاقتصادية .
والاردن القوي بموافقة السياسية والإنسانية وثوابتة الوطنية هو الذي يستطيع إدارة الأزمات والإشراف على الملفات الحساسة بشكل يتوافق مع مصالح الاردن ، إضافة إلى استطاعته استثمار الظروف الإقليمية والدولية لتحقيق الرؤية الوطنية الأردنية في تطور الاردن ، والاستفادة من العلاقات الدولية في المجال الاقتصادي وتوسيع نوافذ العلاقات التجارية .
والولايات المتحدة الأمريكية هي شريك استراتيجي للأردن، نتطلع إلى تطوير علاقتنا معها بشكل كبير في عهد ترامب لخدمة المصالح الاردنية الاقتصادية ، والقضايا الإقليمية وجلالة الملك عبدالله الثاني يحظى بمكانة دولية وصوته مسموع ومقنع
وصاحب رؤية وحكمة لا نظير لها بالمنطقة العربية ، ويتمتع بمكانة مرموقة داخل الإدارة الأمريكية بمختلف مؤسساتها .