مدار الساعة- محمد قديسات- احتضن اربد سيتي سنتر(مول) معرض مركز نزلاء مراكز الاصلاح والتاهيل الذي نطمته مديرية الامن العام بالتعاون مع المجلس المحلي لمركز امن المدينة باربد ويستمر لمدة ثلاثة ايام.
ويحتوي المعرض الذي افتتح بحضور قائد امن اقليم الشمال العميد نورس هاكوز ومدير شطة اربد العميد عمر الكساسبة والنائببين خالد ابو حسان وطارق بني هاني ورئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان ورئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني وفعاليات رسمية واهلية على عدة أجنحة تعرض فيها منتجات النزلاء التي تصنع بشكل يدوي داخل المشاغل المقامة في مراكز الإصلاح ويمكن للجميع الشراء مباشرة من المعرض والتي يعود جزء من ريعها على النزلاء أنفسهم.
ويحتوي معرض «صنع بعزيمة» على منتجات خشبية ومعدنية ومطرزات وخزف وفخار ولوحات نحاسية وهدايا وتحف واكسسوارات تم انتاجها من قبل نزلاء مراكز الاصلاح والتاهيل بجودة ومهارة عالية ومواصفات مميزة وباسعار تشجيعية ومناسبة.
وقال العميد هاكوز ان تنظيم المعرض يأتي في اطار النهج الإصلاحي الذي تنتهجه المديرية في تأهيل وتقويم سلوك النزلاء، بهدف منح النزيل الثقة في قدرته على العمل والإنتاج وبما ينعكس إيجابا على انخراطه في المجتمع بعد انقضاء محكوميته.
واضاف أن المعرض الذي يُقام للنزلاء يأتي بمثابة فرصة فريدة توفر للنزلاء خبرة عملية تساعدهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز خبراتهم في المجالات العملية المختلفة كما انه يحمل بعدا نسانيا
كونه يسهم في تأهيل النزلاء وتهيئتهم للانخراط بالمجتمع بومنحهم الفرصة لممارسة مهن جديدة وتطوير قدراتهم، ما يعزز من فرص اندماجهم بشكل إيجابي في سوق العمل.
وأشار إلى أهمية التعاون المستمر بين مؤسسات الإصلاح والتأهيل ومختلف الجهات الداعمة لضمان استمرارية هذه المبادرات، ودورها الفاعل في تعزيز الثقة لدى النزلاء بأنفسهم وتمكينهم من الاعتماد على مهاراتهم المكتسبة كسبيل لتحقيق مستقبل أفضل.
وأكد مدير شرطة إربد، العميد عمر الكساسبة، على أهمية دعم المعرض الذي يبرز منتجات النزلاء، مشيراً إلى أن مراكز التأهيل والإصلاح تسهم في تعديل سلوك النزلاء عبر برامج إصلاحية نوعية تسهم في إعدادهم لمواجهة التحديات الحياتية بعد خروجهم.
وأضاف الكساسبة أن هناك تحديًا كبيرًا يتمثل في تقبل المجتمع لهذه الفئة التي أُعيد تأهيلها وأصبحت مؤهلة وحرفية في مجالات مختلفة، لافتاً إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاههم.
وأشار العميد الكساسبة إلى أن النزلاء الذين يخرجون من مراكز الإصلاح باتوا مواكبين للتكنولوجيا ومهارات السوق المحلي، مما يجعلهم مؤهلين ليكونوا أفرادًا منتجين مؤكدا أن توظيفهم في المصانع والشركات الكبرى ليس فقط وسيلة لدعمهم، بل يسهم في دمجهم بالمجتمع ويحد من تكرار السلوكيات الخاطئة، مما يساعد على الحد من معدلات الجريمة.
وأكد النائب خالد أبو حسان أن المعرض يمثل نتاج عملية إصلاح حقيقية تهدف إلى إعادة تأهيل النزلاء وتزويدهم بمهن عملية يحتاجها السوق المحلي، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات البطالة.
وأضاف أن هذه المبادرة تعتبر معالجة عملية وفعالة لتحديات البطالة، إذ تتيح للنزيل الخروج من مراكز الإصلاح وهو مؤهل ومُدرّب على مهنة تضمن له مصدر دخل كريم، بعيداً عن الانحرافات السلوكية التي قد تؤثر على حياته بعد انتهاء فترة العقوبة.
وأشار أبو حسان إلى أن فكرة تحويل السلوك السلبي للنزيل إلى مسار إيجابي هي خطوة بنّاءة تعكس رؤية مجتمعية شاملة نحو بناء قدرات النزلاء وتمكينهم من الاندماج في المجتمع كأفراد منتجين. واعتبر أن مراكز الإصلاح والتأهيل أصبحت جزءًا من الحلول التنموية التي تخدم المجتمع بأسره، من خلال العمل على تحويل النزيل إلى عنصر منتج ومساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي
وأشاد النائب طارق بني هاني بدور المعرض في تحويل التحديات التي يواجهها النزلاء إلى فرص إنتاجية حقيقية، مؤكدًا أن هذا التوجه يأتي بفضل الرعاية الملكية الكبيرة لهذه الفئة التي ساهمت في تحويل النزيل من مجرد متلقٍّ إلى شخص منتج ومساهم في المجتمع.
وأشار النائب بني هاني إلى أن مثل هذه المبادرات تساهم في إعادة تأهيل النزلاء ومنحهم فرصة للاندماج الإيجابي في المجتمع، بما يسهم في تحسين حياتهم وضمان عدم عودتهم للانحراف، مؤكدًا أن هذه المبادرات تشكل نموذجًا للعمل الوطني التنموي الهادف الذي يخدم مختلف شرائح المجتمع مشيدا بالدور الذي يقوم به اربد سيتي سنتر في خدمة المجتمع المحلي وتقديم الدعم اللازم للمبادرات الانسانية .
