كتب النائب الأسبق: قيس زيادين - (خاص) - لست اقتصادياً ولم ادعِ يوماً اني مختص، لكنني وبعيدا عن السياسة، اعمل في مجال المحاماة وتحديدا الاستثمارات الكبرى وهيكلة الشركات وغيرهما…
ومن طبيعه عملي، كنت دوما اشعر انه مهما روجنا للاردن كبلد جاذب للاستثمار، الكلام لوحده لا يجدي، فهولاء المستثمرون الاجانب محنكون وعلى دراية. فكان ملاحظاً عدم الاستقرار التشريعي احيانا وسرعة التعديلات، وكان ملاحظاً محاولات فرض ضرائب ورسوم او احيانا التنصل ومحاولة لي البنود في الاتفاقيات، طبعا اضافه لامور عديدة اخرى.
ما لمسته بقرارات الفريق الاقتصادي الجديد بالاونة الاخيرة، مثلا قرار اعفاء الصادرات وقرارات اخرى تحفيزية كانت في غاية الاهمية لسببين:
الاول : اننا ننتقل من الشعارات الى التطبيق الفعلي الذي يؤدي لجذب الاستثمار.
ثانيا: ارسال رسائل ضمنية لمجتمع المستثمرين اننا على خطا تغيير حقيقية.
ما يعجبني حتى الان جرأة اتخاذ هكذا قرارات، فببساطة، لا يمكن ان يستمر القطاع العام بالاردن هو المشغل الرئيسي للعمالة. هذه وصفة فشل. الحكومة والدولة هي المنظم والمراقب وربما اميل كثيرا الى ان تبقى الدولة مسؤولة عن توفير الصحة والنقل والتعليم.
لكن القطاع الخاص بكل العالم هو المشغل الرئيسي للعمالة.
من يعرفني يعرف اني لست مجاملا، لكن كما نعارض سياسات علينا ان اتفقنا ان ندعم سياسات.
لا يمكن ان نستمر اسرى للخوف من كل شيء جديد ، او اسرى لتشويه المصلحات او تزييف الحقائق.
فهل من المعقول ان غالبية الاردنيين تحت انطباع ان الميناء تم بيعه والمطار كذلك؟! طبعا هذا غير صحيح. فهي اتفاقية بناء وتشغيل لمدة معينة.
اتمنى ان يستمر الفريق الاقتصادي باخذ قرارات جريئة و انصح ان يتسلحوا بفريق اعلامي قوي يضع الحقائق للناس و لا يتركهم فريسة للاشاعات.
عوامل النجاح بالاضافه لاداء الفريق الاقتصادي هي الاصلاح السياسي والحفاظ عليه، فهذا يخلق نظام مراقبة و محاسبة.
الاصلاح الاقتصادي دون السياسي سيكون صعباً.
تعجبني سرعه القرارات الاقتصادية الحاسمة المتخذة وهي محط تفاؤل واعجاب للكثيرين.
كلمة حق وجب قولها.