انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

جولات الرزاز.. الانتصار ومواطن الثقة

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/21 الساعة 01:29
حجم الخط

يتماشى سلوك رئيس الحكومة د. عمر الرزاز مع النهج الملكي بالتواصل مع الناس. ففي اسبوع التقى فيه الملك نخبا وساسة ووجهاء عشائر. كان الرزاز يجول في مرافق وأسواق الزرقاء بين الأضاحي، وقبل ذلك في البلد ومجمع سفريات الشمال. لينتقل لاحقا إلى صالون سياسي ذي صلة جذرية في التعليم العالي.

قبل أيام يتحدث رجل أعمال هاوٍ عن سطوة رجال المال على مؤسسات التعليم الخاص. وأنهم هم من يفرضون بعض معارفهم في مجالس أمناء الجامعات الرسمية كي يكونوا على دراية بكل ما يطرح إزاء تلك الجامعات ويستبقونها في الأفكار. وثمة صعوبة للأخذ بهذا الرأي، ذلك أن الفرق كبير وشاسع بين الجامعات. ومن يختار هو وزير التعليم العالي وهو رجل ثقة وخبير ولا يراهن على مصالح شخصية.

نعود للدكتور الرزاز. فقد أبدى حسن نية وانتصر على أزمة كرسي الرئاسة وخرج للشارع. عابرا أزمات اسلافه ممن سبقوه، لكن الحلول ليست بالشارع عبر الزيارات فالناس يريدون إنجازات واحساسا بتحسن معيشتهم.

مع هذا لا يمكن إغفال مبادرات الرجل التواصلية، ليس لكونها غير معهودة. بل لكونها قد تعمق أزمات الحكومة وتجعل الرئيس أكثر معرفة بموطن الثقة الحقيقي وكلفته والعمل المطلوب كي تردم فجوة الثقة الآخذة بالاتساع.

الحكومات السابقة فشلت في فتح مجمع سفريات الكرك الجديد، كمثال حي على البؤس في التخطيط واتخاذ القرارات. وهناك أمثلة كثيرة على التردد وضعف القادة في مؤسساتهم.
لكن ما هو دليل الرزاز لمزيد من ثقة؟.

المطلوب هو تفكيك المتحجرين من القادة. وإحلال شباب، وإعطاء فرصة للأطراف في التنمية الحقيقية، وتجاوز البطء في مكافحة الفساد، ومحاربة الرشوة.

طبعا هناك أولويات أخرى عند الرئيس، وأهم شيء أن يرسم علاقة احترام لموقع الرئيس مع النواب فيوقف التنفيعات غير العادلة.

كل ذلك ليس صعبا على رئيس لديه أخلاق سياسية، ومبادئ وقيم عالية ونظرة إيجابية لكل مجتهد حراث فقير أو شاب متعلم في الغرب وابن عائلة غنية أو وجيه محترم.

الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/21 الساعة 01:29