مدار الساعة - نهار ابو الليل - منارة من منارات الوطن. بدوي أصيل. أدرك الناس الأوائل. شرب منهم مناهل الجود. والطيب والأصالة. عاش وهو يسمع ما كان يقال عن جدّ من أجداده:
اللي يريد الجودة الجودة ما هي مشورة
يسوي سواة ابن ماضي شبيب ذباح الميسورة
إن لهذين البيتين قصةً في وجدان الشيخ طلال صيتان الماضي. قصة جود جدّ من أجداده.
الشيخ طلال صيتان الماضي ليس شيخاً من شيوخ قبيلة العيسى، ولا شيخا من شيوخ الشمال. هو أحد شيوخ الاردن أولا. وجيه من وجهاء الاردنيين.. فكاك النشب ولاجم الشر، ومطيب الخواطر.
خرج الشيخ طلال صيتان الماضي من تشكيلة مجلس الاعيان، ولكنه لا يغيب عن الأردنيين. فهو في طليعة مطيبي الخواطر ولاجمي الشر وفكاكي النشب فيهم.
أحد اجداده من قيل عنه شعراً:
اللي يريد الجودة الجودة ما هي مشورة
يسوي سواة ابن ماضي شبيب ذباح الميسورة
وقصتها ان أحد اجداده شبيب زاره ضيوف فأراد ان يحلب لهم الناقة فلم يجد في ضرعها حليباً. فما كان منه إلا أن ذبحها واطعمها لضيوفه برغم انها كانت الوحيدة التي لديه. فلما علم ضيوفه بالامر انشد بيته السابق.
الشيخ طلال (أبو هاشم) بدأ طريقه موظفاً قي الشركة الاردنية الفرنسية 1985- 1987، ثم معلم رياضيات منذ 1987- 1993 ، ليصبح بعد ذلك مدير مدرسة ثم موظفاً في وزارة الداخلية حتى عام 2002، ومن ثم اميناً عاماً ومؤسساً لحزب الجبهة الاردنية الموحدة ورئيساً لنادي حسين المفرق الرياضي لعدة دورات وعضواً ومؤسساً لاكثر من جمعية خيرية وثقافية.
عرف كل قرى الاردن وأريافه ومدنه مصلحاً اجتماعياً لم تُثنه ظروفه الشخصية الصعبة عن مواصلة الليل بالنهار لجبر الخواطر واصلاح ذات البين.