نجحت اسرائيل فجر هذا اليوم ، في توجية ضربات صاروخية إلى اهداف عسكرية إيرانية محدودة في طهران وأماكن أخرى ، باستخدام طائرات متطورة وصواريخ دقيقة و بعيدة المدي .
ورغم علم إيران بطبيعة الضربة الاسرائيلية والاستعداد لها بشكل مناسب ، إلا أن اسرائيل حققت الردع الاستراتيجي وتفوقها في المجال الجوي على أنظمة الدفاع الجوي الإيراني .
وايران من جانبها بعد هذه الضربة، توصلت إلى يقين بأن التكنولوجيا الإيرانية غير قادرة على مواكبة التطور والتفوق العسكري الإسرائيلي.
سيما وأن اسرائيل خططت لهذه الضربة بشكل مناسب ، وساعدها في ذلك نوعية الطائرات المتطورة والصواريخ المستخدمة ، والتي لم تستطيع إيران اسقاطها .
وبعد هذه الرسالة القوية من اسرائيل الى إيران ومفادها أنها قادرة على توجيه ضربات أشد قوه ونوعية ضد أهداف حيوية واستراتيجية في المرات القادمة ، وبدون دخول الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي الإيراني ، وبالتالي إلحاق أضرار جسيمة في البنية التحتية العسكرية الإيرانية .
وعلى ضوء هذه المعطيات ، نستبعد أن تقوم إيران في المرحلة الحالية برد انتقامي ثالث ، ومحاولة احتواء الضربة الاسرائيلية محليا ، والاكتفاء في الاستمرار في دعم حزب الله لمواصلة حربه مع اسرائيل ، إضافة إلى الدعم السياسي لحماس .
وفي المحصلة ، فأن الضربات الاسرائيلية إلى أذرع إيران ساهمت بشكل كبير في اضعافها وخاصة حركة حماس ، ويبدو أن اسرائيل عازمة على تقطيع الاذرع الإيرانية بالمنطقة إلى درجة عدم قدرتها على تشكيل تهديد محتمل لاسرائيل لعشر سنوات قادمة .