أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مستثمرون مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الحركة الإسلامية تطالب بتسليح الشعب الأردني.. الدبلوماسية والسياسة لا تكفيان

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الضفة الغربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - أقامت الحركة الإسلامية في الزرقاء ظهر اليوم الجمعة مسيرة شعبية حاشدة، تحت شعار: “أنقذوا شمال غزة من مجازر الصهاينة..لا للتجويع، لا للإبادة، لا للتهجير”.
وشاركت حشودٌ شعبيةٌ كبيرة في المسيرة ورددت هتافاتٍ تعبّر عن تضامن أهل الأردن مع شمال غزة الذي يتعرض للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مطالبين بتحرك عاجل لوقف الجرائم الصهيونية التي ترتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وألقى الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة كلمة خلال المسيرة، أزجى من خلالها التحيّة باسم الأردنيين جميعا لأرواح شهداء الأردن الأبرار الشهيد البطل حسام أبو غزالة والشهيد البطل عامر قواس.
وقال الخوالدة: إنّ هؤلاء الشهداء الأبرار، الذين سبقهم الشهيد البطل ماهر الجازي، رحمهم الله جميعا، هؤلاء الأبطال علموا أنّ العدو لا يفهم إلا لغة واحدة، إنها لغة البندقية، هذا العدوّ الغاشم المجرم، لا يفهم إلا لغة القوة.
وأضاف: إنّ هؤلاء الأبطال شهداء عرفوا الطريق، وبذلوا دماءهم في سبيل الله، ودفاعًا عن أهلنا المستضعفين في أرض غزة، الذين يقتلون في كل يوم، بقذائف أمريكا، على يد هذا العدوّ الغاشم الجبان.
وتابع بالقول: هؤلاء الأبطال كتبوا تاريخهم، على صفائح المجد والشرف بمدادٍ من دمائهم، الزكية، وسيخلدهم التاريخ بإذن الله تعالى على صفائح الشرف والبطولة والمجد التليد.
واستدرك الخوالدة: لذلك نقول لكل الذين شيطنوا هذا العمل البطولي، لهؤلاء الشهداء الأبرار، نقول لهم إنّ هذا الفعل البطولي هو امتداد لمسارٍ مشرف بدأه الشهيد البطل كايد المفلح العبيدات ومن بعدها هارون الجازي، ومن بعده عبدالله التل، ومشهور الجازي، ورضوان كريشان، وسليم المومني، وغيرهم من قافلة الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بدمائهم لأجل هذه الأرض المباركة أرض فلسطين.
وشدد على أنّ قطار الشرف والبطولة لن يتوقف حتى تحرير أرض فلسطين المباركة، فهذا مسار الجهاد ومسار المقاومة والتضحية لأجل فلسطين لن يتوقف حتى تحرير هذه الأرض، فهو مسارٌ يعبر عن إرادة الشعب الأردني وعن وجدانه الجمعي، ولن يتخلى هذا الشعب الأبي عن واجبه تجاه أهله في غزة والضفة وفي كل شبر من أرض فلسطين.
وأضاف: “كما نقول للمرتجفين إن خيار التضحية بالروح والدماء لأجل فلسطين ليس خيارًا طارئا على شعبنا الأردني، بل الطارئون هم الذين يصورون الأردن كيانا هشا ضعيفا لا يستطيع مواجهة التحديات ويصورونه عاجزا عن القيام بواجبه، هؤلاء هم الطارئون على الأردن وإرادته الشعبية”.
وشدد على أنّ الشعب الأردني لن يبقى صامتا أمام هذه المجازر وكل الدماء التي تسيل في غزة التي تدافع ليس عن نفسها فقط، بل تدافع عن الأمة كل الأمة، وما تبقى عما تبقى من كرامتنا وتدافع عن إنسايتنا وتدافع عن مستقبل هذه الأمة.
وأكد الخوالدة أنّ القضية الفلسطينية هي قضية أردنية بامتياز، فتاريخنا واحد، وديننا واحد وعدونا واحد، ودماؤنا امتزجت في القدس وغيرها من أرض فلسطين المباركة، ومصيرنا واحد ولا ينكر ذلك إلا واهم بتاريخ هذا الصراع وواهم بأن هذا المستقبل لهذا الشعب الفلسطيني والشعب الأردني مستقبل لواحد.
وحذر من “أننا إما ندافع معا عن مستقبلنا وأن نفتح المجال أمام العدو الغاصب التوسعي الاحلالي فيحقق ما ينادي به وقدم سمعتم سموترتش وتهديداته للأردن”، مؤكدًا أنّ “ذلك لن يحدث ذلك إلا على دمائنا، وسندافع عن أرضنا وقدسنا حتى آخر قطرة من دمائنا “.
رسالة لصانع القرار
وتابع بالقول: اسمحوا لي أن أوجه هذه الرسالة لصانع القرار في وطننا ونقول له: إن المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية تعمل على إشعال لهيب المعركة والحرب في كل المنطقة، وتعمل على تهجير الضفة الغربية للأردن، وتصفية القضية الفلسطينية بمقاس يميني صهيوني متطرف، والمخاطر تحدق بنا من كل جانب، فماذا أعددتم، وماذا تعدون لهذه المخاطر، هل تكفي الدبلوماسية والسياسية لوقف إجرام هذا العدو التوسعي الإحلالي، الذي لا يخفي أطماعه في الأردن، كلا والله.
وأشار إلى أنّ المجرم بن غفير قام بتسريح مائة ألف مستوطن متطرف في الضفة الغربية تمهيدا لخطة التهجير، ألا يستحق ذلك البدء بتسليح الشعب الأردني لمواجهة هذا الخطر.
وجدّد الخوالدة المطالبة بتسليح الشعب الأردني لمواجهة هؤلاء المستوطنين الإرهابيين النازيين الجدد الذين يحملون السلاح اليوم ويستعدون لهذه المعركة، وتفعيل الخدمة الإجبارية والجيش الشعبي لنكون مستعدين لهذه الأخطار المحدقة بوطننا الحبيب.
كما طالب الحكومة بإلغاء اتفاقية وادي عربة التي فرغها العدو من مضمونها ولم تعد تعني لنا شيئا سوى أنها حبر على ورق، آن أن تمزق وينهى العمل بها إلى غير رجعة، فهذا عدو توسعي لا يعرف معنى للسلام أو الجوار، ولا يعرف إلا لغة القوة والسلاح.
وأشار إلى أنّ هذه المعركة طالت كثيرا ولكن الغلبة بإذن الله لعباده المؤمنين الموحدين، المجاهدين الذين آمنوا بالله عز وجل ربا وبخيار الجهاد سبيلا، على درب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وختم الخوالدة بالقول: “اليوم واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا دفاعا عن أهلنا وإسنادا لهم ودعما لجهادهم وتضحياتهم، فنحن بذلك ندافع عنا وعن أوطاننا وعن كرامتنا”. البوصلة
مدار الساعة ـ