شارك المهندس رفيق خرفانمدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية باجتماعاستثنائي للجنة الاستشارية للأونروا والذي عقد بشكل عاجل بناءً على دعوة من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين عبر تقنية الزووملمناقشة تداعيات مشاريع قوانين الكنيست الإسرائيلي التي تستهدف الاونروا.
وأكد خرفان في الاجتماع على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من القضية الفلسطينية والتي حملها ودافع عنها في كافة المحافل الدولية خلال جولاته لمختلف دول العالم نظرا لإيمانه العميق بان السبيل الوحيد لإحلال السلام الشامل والعادل لن يتحقق الا بحصول الفلسطينيين على حقهم الكامل من خلال إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب خرفان في كلمته خلال الاجتماع عن قلقه الشديد من سعي الكنيست الإسرائيلي بتمرير قرارات ضد الاونروا أبرزها وقف أنشطتها في إسرائيل والمناطق التي تسيطر عليها ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها وقطع الاتصال معها مبينا ان هذه القرارات جزء من مخططات إسرائيلية لتفريغ الاونروا وتعطيل دورها القانوني وهي طالما استهدفت الاونروا سياسيا وعسكريا بهدف تفكيكها وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وطمسها وتجريد الفلسطينيين من وضعهم ووصفهم كلاجئين وتغيير معايير الحل السياسي المستقبلي من جانب واحد
وبين خرفان ان محاولة إسرائيل تمرير مثل هذه القرارات يعد انتهاكا للالتزامات المترتبة عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والتزامات القانون الإنساني الدولي لسلطة الاحتلال وهذ يعتبر تحد لإرادة المجتمع الدولي المعبر عنها بقرار الجمعية العامة رقم 302 لعام 1949 بشأن الاونروا، مضيفا ان وجود الاونروا يرتبط بأكبر قضية سياسية عميقة منذ عام 1948 ودورها في الإغاثة والصحة والتعليم بات لا غنى عنه والا سيتعرض أكثر من ستة ملايين لاجئ الى البطالة والجوع والخوف والتشرد فهي نصدر الشعور بالأمن والاستقرار للاجئين الفلسطينيين على مدى 75 عاما مضت
وأشار خرفان الى ان الحرب على غزة أدت الى تزايد الحاجة للأونروا وخدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين استشهد منهم أكثر من 140 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال وما يزيد عن 10 الآف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، لذا فـأن من واجب المجتمع الدولي برمته ان يقوم بدوره لحماية منظمة الأونروا من المحاولات الإسرائيلية المتكررة باستهدافها وتصفيتها وذلك من خلال توضيح أهمية وجود الاونروا كعامل استقرار في المنطقة وحث الحكومات بالضغط على إسرائيل لوقف القرارات التي تهدد عمل الاونروا.
