عندما تتمعن بمعاني هذه المقولة تجد حكما صدر لمعاقبة الابناء بذنب لم يقترفوه بل هو عقاب من الله بما سولت افعال ابائهم بما ارتكبوه من اخطاء..
من يسرق او يغش او يحتال او يلهث وراء نزواته وشهواته الدنيوية هل ستمر أفعاله مرور الكرام ما يعني ان هناك من يرتكب الخطا وهناك من يتكبد دفع الفاتورة.
للاسف هؤلاء الابناء سيورث لهم الفقر وسيورث لهم المرض والديون.. سيورث لهم سوء السمعة وفشلهم في حياتهم بل قد يعاني الابناء ويجدون صعوبة في الاقتران بشريك الحياة ليس بذنب جنوه ولكن بسبب سوء سمعة ونزوات وأنانية والديهم
وعليه يجب على كل من الاباء تحمل مسؤوليه افعالهم وعدم الجري وراء نزوات دنيوية سيعاقب بها ابناؤهم فلينظر منا الى كل من حوله وليسال نفسه لماذا هذا الطفل او الابن غير ناجح في حياته او مريض او غير موفق في حياته ولينظر الى والديه ما هي اخلاقهما،، ما هي افعالهما سيجد نسبة لا باس بها وممكن ان تكون كبيرة ان هناك عقاباً إلهياً من الله على هؤلاء الابناء جراء افعال والديهم
ونحمد الله ان العقوبات والاثار السيئة التي تلحق بالاجيال عقوبات زمانية اما العقوبات الأبدية في الآخرة فكل انسان مسؤول فيه عن نفسه وهذا ما اتى في الاية الكريمة(ولا تزر وازرة وزر اخرى).
لقد حثنا الاسلام وعلمنا في الايات الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه اننا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ..... والرجل راع في اهله والمراه راعيه في بيت زوجها ومسؤوله عن رعيتها وعلينا اتقاء الله اولا في انفسنا وبعدنا عن شهوات الدنيا واتباع منهج صحيح في تربيه ابنائنا وليكن اول تعليمك لاطفالك ان الله تعالى يراه ويسمع كلامه ويعلم كل التصرفاته ولا يمكن ان يغيب عنه طرفه عين وتعريفه بالحلال والحرام فابناء اليوم هم اباء الغد لنبني جيلا ناجح يتق الله في افعاله وتصرفاته والتقليل من كافه انواع واشكال الجرائم
واخيرا وليس اخرا اللهم انصر اهلنا في فلسطين ولبنان واحفظ اردننا من اطماع الحاقدين