مدار الساعة - يشارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، في المؤتمر الوزاري الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته الذي تستضيفه فرنسا، في وقت تكثف فيها إسرائيل ضرباتها الجوية على لبنان.
وتنظم فرنسا الخميس، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد المنهك اقتصاديا وسياسيا، والذي يتعرض حاليا لعدوان إسرائيلي أدى حتى الحين إلى أكثر من 2500 شهيد.
ويأتي المؤتمر كاستجابة لنداء أطلقته الأمم المتحدة من أجل جمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدة النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم هربا من القصف ومن العنف اليومي المتزايد في ظل الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وسيجمع هذا المؤتمر كلّا من ممثلي الدول الشريكة للبنان، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الإقليمية والتابعة للمجتمع المدني. ويصبو المؤتمر إلى حشد جهود المجتمع الدولي من أجل تلبية احتياجات سكان لبنان من قبيل الحماية والإغاثة الطارئة وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، ولا سيّما القوات المسلّحة اللبنانية التي تضمن الاستقرار الداخلي في البلاد.
الصفدي، التقى الأربعاء، بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وبحثا جهود وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان وإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
كما بحثا المخرجات المتوقعة من المؤتمر الوزاري الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته الذي ينعقد بمبادرة من الرئيس ماكرون، إذ أكد الصفدي خلال اللقاء أهمية الموتمر في حشد الدعم الدولي للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وفي تكثيف جهود إيصال الدعم الإنساني لأكثر من مليون ومئتي ألف لبناني هجرتهم إسرائيل من مناطقهم وبيوتهم.
وشدد الصفدي أيضا على وجوب إطلاق تحرك دولي فوري وفاعل لوقف العدوان على غزة، وما يسبب من كارثة إنسانية تبدت وحشيتها بصورتها اللاإنسانية في الأسابيع الماضية في شمال غزة حيث تحرم إسرائيل أهل المنطقة من الغذاء والدواء وتمارس عملية تطهير عرقية في جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب الأخرى.