مدار الساعة - محمد قديسات - اكد منتدون أن قوة ومنعة الأردن يعززان قوة القضية الفلسطينية، وأن الأردن يقود حربًا سياسية لصالح القضية الفلسطينية، وأن العمل على تحصين وتوحيد الجبهة الداخلية ، وتعزيز منعتهُ ضد الاستهدافات الخارجية يزيدان من فعاليته وقدرته في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
كما أكدوا ان مواقف الاردن منذ بدء الحرب على غزه خلال ندوة نظمها المنتدى الاردني للحوار والسياسات بعنوان :دور عمادات شؤون الطلبة في تسكين الشباب في الاحزاب السياسية كان متقدما على كل الادوار.
وقال رئيس المنتدى الدكتور حميد بطاينة
أن الدور المحوري والمهم الذي يقوم به جلالة الملك على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف العدوان على غزة وضمان استمرارية تدفق المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية عبر المعابر الحدودية وطائرات الإغاثة والانزالات الجوية التي رافق احداها جلالة الملك شخصيا تؤكد أن الهاشمين يحملون القضية الفلسطينية والقدس في قلوبهم ويبذلون أقصى الجهود لإغاثة غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للتخفيف عن أهلنا في غزة
وأشار البطاينة إلى موقف الأردن مُمثَّلاً بصاحِب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين المُعظَّم ووليّ عهده الأمير الحُسين، الذي كان لهُم دوراً كبيراً على المستوى العالمي والدولي وبمُختَلَف المُناظرات الدوليّة، في شجب هذا العدوان الظالم وهذه الإبادة الجماعيّة لشعبٍ أعزل، وهذا الموقف الذي تبنّاه الشعب الأردني كان واضحاً وصريحاً بالرّغم من كل المُشككين، مِمّا وضع الأردن بتحدّيات بسبب التهديدات من اليمين الإسرائيلي المُتطرِّّف.
وقالت الدكتورة ريم الكناني امين سر المكتب السياسي في حزب تقدم وعميد شؤون طلبة في جامعة عجلون الوطنية ان جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على تمكين الشباب في الحياه السياسية من خلال حرصه الدائم في كتب التكليف السامي الموجهة للحكومات والاوراق النقاشية ومنظومات التحديث السياسي على تمكين الشباب في الحياة السياسية لأيمانه الدائم بان الشباب هم ذراع التغير وصناع المستقبل ومن خلال هذه التوجيهات الملكية انبثقت منها قانون ممارسة الانشطة الحزبية الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي.
واضافَت بأنّه من خلال هذا المنظومة، انبَثَقت منظومة التحديث السّياسي وقانون مُمارسة الأنشطة الحزبيّة الطَّلابيّة في مؤسسات التعليم العالي، وقد عملت هذه المنظومة نقلة نوعيّة للحياة السّياسيّة في الأردن من خلال تشجيع الطَلبة على الانخراط في العمل الحزبي ضِمن إطار مُنظَّم يكفل عدم تعارُض العمل الحزبي الشبابي مع الأعراف الأكاديمية في الجامعة، وأهميّة تعزيز القيَم الإيجابيّة لدى الطَلبة، وإيجاد البيئة التّشريعيّة التي ضمنها قانون مُمارسة الأنشطة الحزبيّة الطّلابية في مؤسسات التعليم العالي.
وأشارَت إلى أهميّة استثمار المناخ الإيجابي للعمل الحزبي البرامجي، خاصّةً مع السّماح بنظام تنظيم الأنشطة الحزبيّة داخل الجامعات، وقد دعَت الطَلبة والأحزاب إلى استغلال الطّاقات لرفع الوعي الحزبي لتحقيق المصلحة الوطنيّة التي ستكون الأحزاب هي الداعمة الأساسيّة للحياة السّياسيّة. ومن هنا أصبَحَت عَمادَة شؤون الطَلبة تعمل انسجاماً مع التوجُّهات الملكيّة السّامية المُتعلِّقة بتفعيل شراكة الشّباب في صُنع القرار والمُستَقبَل السّياسي الأردني، وتفعيل دورهم المحوري في عمليّة التحديث السّياسي والحياة السّياسيّة والحزبيّة.
بدورها قالت الدكتورة حنين عبيدات أن الشّباب هم عِماد الأمّة الذي يقوم عليه الأردن، وخصوصاً بعد الرّبيع العربي عام ٢٠١١م، انطلقت الجماهير التي صَنَعَت جيل جديد من الشّباب قادر على إبراز الهويّة السّياسيّة في المجتمع العربي والأردني بشكل خاص.
وأضافَت، بأن الشباب يسعى دائماً في الأحزاب أن يكون لهم ذِراع خاص، وهذا الذِّراع الذي تتمثَّل به الأحزاب من خلال العمل والتّمكين إن كان في الجامعات أو في أماكن العمل، وقد برز لدى الشّباب خِطاب خاص وهو خِطاب المُساواة والعدالة والمواطنة.
وعرضت الطّالبة شذى سليمان في ابرز محاور رسالتها في الماجستير ، الدور الحيوي الذي تدعمه عَمَادات شؤون الطَلبة في الجامعات لتعزيز الوعي السّياسي لدى الشّباب، ودعم انخراطهم في الأحزاب السّياسيّة، مِمّا يتطلَّب من الشّباب أن يكونوا جزءاً بارِزاً في المشهد السّياسي والاجتماعي، وأكّدت على ضرورة المُشاركة السّياسيّة كحق أساسي لكل شاب، وكيفية أن تكون الجامعات منارة للتغيير من خلال تمكين الطَلبة وتعزيز قدراتهم على المُشاركة الفعّالة. لِذا فإن تزويد الشّباب بالمعرفة والمهارات اللازمة، يُعَد ضرورة لبناء مجتمع نابض بالحياة.
وأشارت إلى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني ، أن الأردن ماضٍ وبكل ثقة، في مسيرة التّحديث وبناء حياة حزبيّة فاعلة، وشدد جلالته على أهميّة أن تكون هنالك استراتيجيّة واضحة لكسر حاجز الخوف أو التردد عند الشّباب لضمان مشاركتهم في الحياة السّياسيّة والحزبيّة، والاستمرار في رفع مستوى التعاون والتنسيق مع الجامعات والاستفادة من النظام الذي أُقِرَّ مؤخَّراً لتنظيم مُبادرة الأنشطة الحزبيّة الطّلابية في مؤسسات التعليم العالي وان فكرة الرسالة جاءت بعد لقاء سمو ولي العهد الامير حسين بعمداء الجامعات واهتمام سموه بالشباب واهدي رسالتي الى اميرنا الشاب سمو ولي العهد الامير حسين .
وفي مداخلته ثمّن الدكتور زهير الطّاهات نائب عميد كلية الاعلام بجامعة اليرموك بِما وَرَدَ في رسالة الطّالبة سليمان لافتاً الى انه من شأن هذه المضامين صقل شخصية الشباب ونشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم مستذكراً ازمنة الخوف من العمل الحزبي.
تطرق الدكتور فرحان عليمات بكلية الاعلام بجامعة اليرموك الى الإرادة الملكيّة السّياسيّة بتمكين المرأة والشّباب في الأحزاب، مؤكدا أهميّة تنفيذ هذه التوجيهات وتحويلها الى برامج عمليه وتنفيذية