مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، حفل اختتام برنامج تطوير مُجمِّعات الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقامه برنامج تطوير إنتاجية المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة (إقلاع)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الاثنين، بحضور مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ليزلي ريد، ومدير منظمة ميرسي كور في الأردن داريوس رادكليف، وعدد من الممثلين التنفيذيين من القطاعين العام والخاص.
وأكدت بني مصطفى أن هذا البرنامج يجسد إلتزامنا الثابت بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعكس الجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين لتحقيق التنمية الشاملة والعادلة، مشيرة إلى أن البرنامج يأتي تماشيا مع استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية الرامية إلى تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتوسيع فرصهم في المشاركة الكاملة في المجتمع.
وأشارت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية توقيع مذكرتي تفاهم ما بين وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية مع منظمة ميرسي كور، ضمن برنامج (إقلاع)، بهدف تمكين الاسر المنتفعة من الصندوق بما فيهم ذوي الإعاقة ونقلها كأسر من دائرة الانتفاع والاعتماد على المساعدات الى دائرة العمل والإنتاجية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والارتقاء بجودة الحياة كإحدى ركائز رؤية التحديث الاقتصادي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
كما أوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية يعملان في إطار عمل مؤسسي هادف لتعزيز إنتاجية الأسر الهشة وتمكين المرأة، والأشخاص ذوي الإعاقة، مبينة أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هي واجب إنساني وقانوني يقع على عاتقنا جميعًا، وانطلاقًا من هذا المبدأ، وضعت الوزارة على رأس أولوياتها ضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وفتح الآفاق للأشخاص ذوي الإعاقة، بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية، لا سيما "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، التي تؤكد حقهم في العمل والمشاركة في الحياة الاقتصادية دون تمييز.
ويعمل برنامج تطوير مُجمِّعات الأعمال الذي تم إطلاقه في عام 2023 على تمكين المشاريع المنزلية والمتناهية الصغر والصغيرة التي يمتلكها الأشخاص ذوو الإعاقة أو والديهم أو المنظمات المجتمعية التي تخدمهم.
وفي كلمتها خلال الحفل، قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ليزلي ريد، "لا يمكن لأي دولة أن تتخلى عن الأشخاص المؤهلين وتضعهم على الهامش. ومع مباشرة الأردن بالإصلاحات الطموحة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، فمن الضروري أن يتمكن كل من يعيش في الأردن من المساهمة في الاقتصاد الوطني". وأشارت ريد أيضًا إلى أن برنامج تجميع الأعمال هو "واحد من الطرق العديدة التي تعكس من خلالها الولايات المتحدة - جنبًا إلى جنب مع الحكومة الأردنية - التزامها المستمر بضمان تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة".
وبعد الحفل الختامي، افتتحت الوزيرة بني مصطفى معرضًا يضم المشاركين في برنامج تطوير مُجمِّعات الأعمال، حيث عرضوا منتجاتهم وخدماتهم.
وقد شارك خلال البرنامج ثمانية وثلاثون شخصًا في تسعين ساعة تدريبية مكثفة شملت التخطيط للأعمال والتسويق والتجارة الإلكترونية والتصوير الفوتوغرافي وغيرها من المهارات اللازمة لمساعدتهم على النجاح كمجمِّعي أعمال. ويعتبر مجمِّعو الأعمال مُيسِّرون للأعمال التجارية، يدعمون المشاريع المنزلية أو المتناهية الصغر أو الصغيرة للوصول إلى الأسواق المحلية أو الإقليمية أو الدولية من خلال تحديد فرص تجارية أو تسويقية وربط العملاء بالتجار المؤهلين.
والجدير بالذكر أن منظمة ميرسي كور، ضمن إطار برنامج إقلاع، قامت هذا العام بتوقيع مذكرتي تفاهم مع وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية بهدف تحسين إنتاجية ومعيشة الأسر المنتفعة من الصندوق في الأردن وتمكينهم اقتصاديًا. ويتم تنفيذ برنامج إقلاع من خلال ثمانية شركاء بقيادة منظمة ميرسي كور الأردن، وبتمويل من حكومة الولايات المتحدة التي تحتفل في عام 2024 بمرور خمسة وسبعين عامًا على الشراكة مع الحكومة في الأردن.