تحدث الشيخ شافي عن معاني الكرم والشهامة، وكيف أن الرجولة ليست في الجاه أو المال، بل في أثر الإنسان وما يتركه من بصمة طيبة في نفوس الناس. تعلمنا منه أن الكرم الحقيقي ليس بما نمنحه من أموال أو عطايا، بل بما نقدمه من قيم ومعاني إنسانية خالدة. اقتبس الشيخ من حكمة الأجداد قائلاً: "العزيز هو من يعطي ويكرم دون انتظار، فالعطاء هو الفخر الذي لا يزول".
كانت كلماته تأخذنا في رحلة مع الفكر العميق الذي يجمع بين الماضي والحاضر، وأظهرت لنا كيف أن التواضع هو تاج الكبار. علمنا الشيخ شافي أن العقل الراجح لا يسعى وراء المظاهر، بل يرتكز على الثوابت والمبادئ التي ترسخ في المجتمع وتبني أجيالاً قادمة. في حضرته، شعرنا أننا أمام رجل يجمع بين الفطنة والكياسة، وبين الحكمة والفكر السديد.
ترك فينا هذا اللقاء الكثير من الدروس التي لا تُنسى، وجعلنا نعيد النظر في معنى الكرم والشهامة في حياتنا اليومية. فالشيخ شافي، رجل غانم بصفاته وحكمته، يستحق أن يُذكر بأطيب الأثر أينما حل وارتحل.