أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

خبير أمني أردني يطلب حل جماعة الاخوان المسلمين وحزبها وتطبيق مواد قوانين مكافحة الارهاب

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,الملك عبدالله الثاني,مجلس النواب,الضفة الغربية,حزب جبهة العمل الإسلامي,البحر الميت,حركة حماس
مدار الساعة ـ
على نفسها جنت براقش
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: العميد المتقاعد الدكتور عمر الرداد - خلافاً لما اعتاد عليه الاخوان عند تنفيذ أعضاء من الجماعة عمليات فدائية، بأن يتنصلوا من هكذا عمليات والزعم بأنها عمليات فردية، جاء تبني العملية التي نفذها عضوان من الاخوان اليوم انطلاقا من جنوب البحر الميت، ليعكس تحولا عميقا في علاقة الاخوان المسلمين في الاردن مع الدولة، تلك العلاقة التي حكمتها مقاربة " اللاحرب واللاسلم" بمعنى ان الدولة صاغت هذه العلاقة على أساس انهم ليسوا أعداء ولا حلفاء.
أصدر الاخوان المسلمون بيانا صحفيا بعد مضي أكثر من ١٥ ساعة على العملية يزعمون فيه ان العملية فردية، وذلك بعد نشر وصايا المنفذين، وصدور بيان عن حزب جبهة العمل الإسلامي يبارك العملية، على طريقة بيانات حماس في مباركة عمليات القسام بالضفة الغربية، والاعلان عن مهرجان مركزي احتفالا بعرس الشهيدين.
مهما حاول الاخوان التنصل من مسؤوليتهم عن العملية، فإنها وخلافا لعملية ماهر الجازي الفردية، عملية تم التخطيط لها والتنفيذ من قبل الجماعة او على الاقل من قبل تيار فيها، يعمل مع حركة حماس وإيران، وهي محطة من محطات الخط البياني المتصاعد للجماعة عبر نشاطات جماهيرية، استهدفت الدولة الأردنية، بإعلان الولاء للسنوار والضيف وابي عبيدة، والمطالبة باسقاط معاهدة السلام، والتشكيك بمواقف الدولة الاردنية الداعمة للفلسطينيين على ارضهم.
ومع ذلك، فإن أبعاد العملية أخطر واعمق من كونها فقط عملية اخترقت الأمن الوطني الأردني، وتريد للاردن ان يكون ساحة من ساحات محور المقاومة، فالعملية محطة من محطات مشروع عنوانه مستقبل حركة حماس التي خسرت المعركة في غزة، هذا المستقبل الذي أصبحت تراه ينطلق من عمان وليس من غزة او الضفة الغربية، بترتيب مع عواصم عربية واجنبية، وبعيدا عن التحليلات السطحية، فالمنطقة تغلي، وفي الغرف المغلقة التي يشارك فيها الاخوان وحماس يجري إعادة رسم خرائط المنطقة، باستثمار شماعة القضية الفلسطينية والقدس.
الدولة الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمة وحنكة، أدارت ازماتها بخطاب ومواقف عقلانية، بعيدة عن الفعل وردات الفعل، ومؤكد انها تعي اليوم ان العملية التي نفذت تتجاوز كونها فقط تعكس تحولا اخوانيا، وتخفي مخططات خطيرة تتضمن تصورات واحلاما لشكل ومضمون الدولة الاردنية، فنتنياهو يزعم ان خطرا قادما من الاردن، وحماس تصدق اقواله بهذه العمليات، ولوأد المخططات التي تحاك في غرف سوداء، لابد من استجابة سريعة توازي حجم المخطط، تبدأ بحل الجماعة وحزبها، وتطبيق مواد قوانين مكافحة الارهاب. اما مجلس النواب فلا بد من الاستماع لصوت الأردنيين اليوم الذين ينادون بحل المجلس، ولتؤجل الديمقراطية سنوات، فالمخطط اكبر من ان يرضى الغرب والشرق عنا، ولتكن رسالتنا على نفسها جنت براقش، والا فالخطوة القادمة من براقش ستكون أخطر.
مدار الساعة ـ