مدار الساعة - كتبت: ليندا المواجدة - صورة جعلتني أقف وأتحدث وأن أكرر القول ، وأن أضع ألف خط تحت هذه الجملة: أكبر نعمة حبانا الله بها على هذه الأرض نعمة الهاشميين والتي تتمثل بهذا الملك الإنسان والد الجميع، الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
والذي نشأ منذ طفولته في محيط القيادة الواعية، والعقيدة الإسلامية السمحة، في عمق وصفاء ، وقوة الإرادة، ونقاء السريرة والشجاعة، فمعلمه الأول والده المغفور له الملك الحسين بن طلال، الذي أثر فيه تأثيرا واضحا ، والذي ظهر ذلك جلياً طيلة خمسة وعشرون عاما منذ أن توليت أمانة خدمة هذا الوطن ، كيف لنا أن ننسى ونحن نجدد العهد دوماً بأن نظل على نهج الهاشميين سائرين وفاءاً للمغفور له بإذن الله ، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، واحتفاءا بالبيعة لجلالتكم
كأردنية أفتخر بمليكي ، فهو رمز للتسامح والعفو ، وصانع الفرح في القلوب، هو الذي يمنح الفرص تلو الأخرى للجميع، متوسّماً الخير في الكل، ويدرك بأن الأردن بلاده التي لن يجد أحن منها عليه، وأن في ملكه أباً حانياً وإنساناً يعفو ويصفح ويدعو للجميع بالهداية والخير ، أذن تسمع قصص ظننا أنها لا تسمعنا يوماً ، كيف لا وهي تظهر جلياً في هذه الصورة
ففي مواقف جلالة الملك الإنسانية، الكثير من التفاصيل التي تضعنا أمام حالات ورسائل نابضة بالحياة، تختلف عن كل ما نسمع عن عمل إنساني، كونها تخاطب كل من يحتاج المساعدة بما يخدمه ويجعل منه واثقا أنه سينتقل لحال أفضل، وواقع تغيب به أي مساحات للحاجة أو التعب أو المرض، فهو الملك عبد الله الثاني الذي يقرأ ويسمع ويتابع ويرى كل الأحوال والقضايا من حوله، فكان أن مدّ يد العون لمن يحتاجها دون أن يطلب، وكثيرون وجدوا جلالة الملك بينهم بالعون والمساعدة وحتى بالحضور والوقوف للمساندة المعنوية ، هي الرعاية الملكية، التي طالما أخذت طابعا إنسانيا، قريبا من المواطنين، أينما كانوا، ليشعرنا أنه يعيش معنا كمواطنين بكل تفاصيل قضايانا ، لا تحصره حدود ولا جغرافيا كيف لا وانت من خاطبتنا قائلاً بأننا
أهلك وعزوتك أبنائك وبناتك ، وأن وطننا هذا عظيم بكل واحدٍ منا ،وأن لا نسمح لأحد بأن يقلل من قيمة إنجازاتنا التي صنعناها ، و ألا نفتح باباً لحاقد أو جاهل، وأن نكن جميعاً بحجم الأردن ومكانته، وها نحن اليوم سنكون بحجم إنسانيتك وعطائك وأنت من عاهدتنا بأنك لن تسمح بإغتيال أحلامنا وأنك ستدعمنا وتعزز دورنا فعلاً لا قولاً
وسيبقى وطننا صامدا عزيزا مهابا، ونحن خلفك ومعك
لنبني أردن الخير والوفاء ، أردن كان على الدوام، منطلقا لما هو أعظم، فلنمض بثقة نحوه، بعزيمتنا ، وقوة مؤسساتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، وطموح شبابنا الذي لا يعرف الحدود.
وستبقى ملكنا الذي نفتخر به دوماً وبمواقفه داخلياً وخارجياً ، نعتز بك ونتعلّم منك الإنسانية والتسامح والتعايش، وستبقى بإذن الله وتوفيقه في الحق، فيه يعلو ولا يعلى عليه.
" حفظكم الله يا سيدي وادامكم الله فخرا لنا "