أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

إنسانية الملك ... الصورة عنوان الحقيقة

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - بقلم: الدكتور رافع شفيق البطاينة
صورة جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ينحني لمصافحة أحد أبناء الطفيلة تجسد أسمى معاني الإنسانية التي ينتهجها بنو هاشم ورسخها وعززها جلالة الملك على الواقع.. فالصورة تحمل ألف عنوان، وتعبر عن ألف موقف، هذا هو نهج الهاشميين والملوك الكبار، هذا الموقف الإنساني ليس بجديد أو مفاجأ لنا، فهو سلوك اختطه الهاشميون كابرا عن كابر، هذا الموقف الإنساني وهذه الصورة لن تجدها في أي دولة من دول العالم، ولا لدى أي زعيم من زعماء دول العالم، تعودنا أن نرى ونشاهد أفراد الشعب في بعض دول العالم ينحنون لتقبيل يد الزعيم، أو السلام عليه، أما الوضع في الأردن غير، فتواضع الملوك من بني هاشم توارثوه من ملك لآخر، منذ عفو الرسول صلى الله عليه وسلم ومقولته اذهبوا فأنتم الطلقاء.
زيارة جلالة الملك إلى الطفيلة الهاشمية جسدت معاني التحام الشعب بعمق محبته العفوية النابعة من القلب مع القائد، لا تندهش ولا تتفاجأ إذا شاهدت هذه الصورة الجميلة بما تحمله من أجمل وأرقى وأسمى معاني الإنسانية لأنك في الأردن، وهذا تعودنا عليه دائما، من ملوك بني هاشم الغر الميامين، فقد سبق هذه الصورة وهذا الموقف آلاف الصور والمواقف، فلا ننسى وأن نتذكر أحد مواقف جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين أباي عبد الله الثاني حينما قاد سيارته بنفسه إلى أحد السجون وأفرج عن أحد مواطني هذه الدولة الأردنية العريقة بمواقفها الإنسانية وهو معارض سياسي ويقود به السيارة ويوصله إلى منزل والدته بنفسه، لذلك فإن المواقف الإنسانية متوارثة من الأب إلى الابن، هذه المواقف يجب أن لا تنسى وأن يوثقها التاريخ، وتدون في الكتب، وتدرس في المدارس، وأن تبقى خالدة في الأذهان، وللحديث بقية.
مدار الساعة ـ