وركز المؤتمر خلال دورته الحاليه على الندوة الرئيسة التي أدارها الدكتور الصادق الفقيه، وحملت عنوان «الأمن الوطني واللغوي في الدول العربية»، وشارك فيها عدد من كبار السؤولين العرب في المؤسسات المعنية باللغة العربية، إذ عرض خلالها "الوثيقة العربية للأمن الوطني واللغوي في الدول العربية»، التي تمت مناقشة بنودها ضمن أعمال المؤتمر لتكون منطلقًا لعدد من المشاريع المشتركة بين الدول والمنظمات العربية، وأساسًا لتطوير استراتيجيات عمل لتعزز مكانة اللغة العربية، وقدم الدكتور الفقيه خلال مشاركته في الجلسة المعنونة "جهود المنظمات والمؤسسات الوطنية والعربية والدولية في خدمة اللغة العربية" تجربة منتدى الفكر العربي وجهوده المستمرة في خدمة اللغة العربية، ودوره في تعزيز استخدامها والنهوض بها والحفاظ عليها.
هذا ويذكر أنه جرى خلال المؤتمر مناقشة ما يقرب من ثمانمائة بحثًا ودراسة، قدمها وشارك فيها لفيف من كبار الخبراء والباحثين في المؤسسات الفكرية والثقافية، كما تضمن المؤتمر عددًا من الفعاليات المتنوعة، إذ تم تنظيم ورش عمل، وجلسات حوارية، كما شهدت الفعاليات تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال اللغة العربية، التي كان لها دور في النهوض باللغة العربية، وتشجيع المبادرات والمشاريع الناجحة التي ساهمت في خدمة اللغة العربية، ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانتها وتشجيع نهضتها.
