مدار الساعة - مع مواصلة إعصار ميلتون العاتي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية لليلة الثانية على التوالي، بدأت التماسيح تجوب شوارع فلوريدا وتجتاح منازل سكانها في مشهد فريد من نوعه وغير مسبوق.
فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "أن سكان فلوريدا بدأوا بعد إعصار ميلتون بمواجهة التماسيح في الشوارع والساحات التي غمرتها المياه وحتى داخل المنازل".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو حول ذلك، حيث أظهر أحد المقاطع تمساحا يستريح على الشرفة الأمامية لأحد المنازل في مدينة تامبا في فلوريدا صباح الخميس.
وأظهر فيديو آخر أحد سكان فلوريدا في لحظة ذهول عند دخوله لمنزله وتفاجئه بوجود تمساح كبير وسط المنزل.
ووفقا لتقارير إخبارية محلية "هاجم تمساح آخر إطار سيارة أثناء مروره عبر مياه الفيضانات في شمال مدينة فورت مايرز في فلوريدا ليلة الأربعاء".
وفيما كثرت الحالات المشابهة لذلك في الولاية، حذر خبراء الحيوانات البرية من أن الفيضانات تسهل حركة التماسيح، وأنها قد تكون ما زالت مشردة وتسعى إلى دخول المنازل للاحتماء من العاصفة.
ودعا الخبراء السكان المحليين لاتخاذ الحيطة والحذر وعدم محاولة التفاعل مع هذه الحيوانات أو لمسها لخطورتها.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الجمعة نقلا عن السلطات المحلية أن حصيلة قتلى إعصار "ميلتون" في ولاية فلوريدا بلغت 14 شخصا.
ووصل الإعصار المدمر إلى اليابسة على الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وهو من الفئة الثالثة على مقياس سفير-سيمبسون.
ومرت عدة أعاصير عبر الولاية قبل العاصفة مما تسبب بأضرار إضافية. وأعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس أمس الخميس عن سقوط 10 ضحايا على الأقل.
وتوقعت السلطات الأمريكية حدوث فيضانات على طول الساحل الغربي لفلوريدا الذي يتميز بكثافة سكانية وانخفاض في مستوى الأرض. ومن المتوقع أن يعبر الإعصار لاحقا شبه الجزيرة نحو المحيط الأطلسي، مرورا بمدينة أورلاندو السياحية الشهيرة.
وبلغت سرعة الرياح مساء الأربعاء حوالي 193 كيلومترا في الساعة. وشهدت المدن الواقعة على الساحل الغربي رياحا عاتية وأمطارا غزيرة، بينما سعى السكان المرعوبون للبحث عن ملاذ آمن.
كما تم إغلاق مطارات ساراسوتا وتامبا إلى إشعار آخر. وبحلول الساعة 11 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت سرعة الرياح إلى 165 كيلومترا في الساعة مما حول ميلتون إلى إعصار من الفئة الثانية رغم أنه لا يزال يعتبر خطيرا جدا.