مدار الساعة - كتب: سعد فهد العشوش - تربطني بوزير الثقافة مصطفى الرواشدة صداقة قديمة عمرها يزيد على ثلاثة عقود وانني اذا اكتب عنه اليوم فإن شهادتي به جدا مجروحة ولكن اللي (بالرجال بنقال).
َمع بداية تشكيل حكومة الدكتور جعفر حسان رأينا أن هناك اسماء في تشكيلة الحكومة لها وزنها وقدرتها على إحداث الفارق ومن هذه الأسماء وزير الثقافة مصطفى الرواشدة الذي لم يخلق وفي فمه ملعقة من ذهب فرض نفسه على الساحة السياسية فهو المعلم والمحامي والاديب والمؤرخ والنقابي والنائب والعين الذي عمل بصمت ولكنه ترك اثرا إيجابيا في كل المواقع التي تقلدها.
إن وجود شخصية وطنية كشخصية مصطفى الرواشدة على قمة هرم وزارة الثقافة - وهو اهل لهذا الموقع الذي أسند له - بالتأكيد سيعيد لها ألقها الحقيقي ومفهومها الواسع الذي لا ينحصر في مكاتب واروقة الوزارة ومعارض الكتب وانما أصبح امتداد تاريخي وثقافي متواصل في المحيط الجغرافي والإقليمي من خلال التشبيك مع ممثلي سفراء الدول المعتمدين لدي الأردن وفتح آفاق التبادل الثقافي بمفهومه الشامل لينعكس ايجابا على بناء القدرات الإبداعية واكتساب الخبرات والمعارف المختلفة دون أن نخسر هويتنا الثقافية.