أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جعفر حسان ينشئ 'وحدة خاصة' في رئاسة الوزراء.. على المبتزين للمستثمرين أن يقلقوا


علاء القرالة

جعفر حسان ينشئ 'وحدة خاصة' في رئاسة الوزراء.. على المبتزين للمستثمرين أن يقلقوا

مدار الساعة (الرأي) ـ
اولوية الاولويات على ما يبدو عند رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان تكمن في الاهتمام بالمستثمرين، لهذا قرر انشاء "وحدة خاصة" معنية فقط بمتابعة شكاوى وتسهيل الاجراءات امام المستثمرين ومنع اي تعطيل قد يتعرضون له من هنا وهناك.. ولهذا على البيروقراطيين والمبتزين ان يقلقوا، فلماذا يهتم بالمستثمر؟
اذا فعلا صدقت المعلومات التي تؤكد ان هناك عملا متواصلا؛ ليل نهار، لتجهيز عمل"وحدة استثمارية" في الدوار الرابع، فهذا يعني ان الرئيس شخصيا سيشرف على"الملف الاستثماري" مساندا "لوزارة الاستثمار" وبشكل حثيث برسالة مفادها وعنوانها لا ارباك ولا قلق ولا استفزاز ولا تأخير للمستثمرين بعد الآن، واعلان واضح بان تعطيل وعرقلة الاستثمارات خط احمر من يقترب منه سيطاله العقاب وبالقانون.
المعلومات التي لدي تقول ان هذه الوحدة ستتبع لرئيس الوزراء مباشرة وستعمل على "التنسيق" ما بين كافة الجهات المعنية بتبسيط اجراءات المستثمر، كما ستكون "محطة تتبع"لكافة الاجراءات التي تقدم للمستثمرين وما يواجههم من معيقات وتعطيل، كما انها ستتلقى الشكاوى من قبلهم في حال وجدت والعمل على حلها وفق القانون وبالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وفق جدول زمني محدد يراجعه الرئيس نفسه.
كما انها ستكون "ملجأ المستثمرين" بحال تعرضهم للغبن او التعطيل او البيروقراطية او الاستفزاز من قبل اي كان، فالاستثمارات والمحافظة عليها وجذبها فوق كل اعتبار وانانية بحال تشغيلها للاردنيين بمختلف المحافظات وساهمت في تحقيق التنمية المستدامة فيها، فحل مشكلة البطالة والفقر ودفع عجلة النمو لن يكون الا بالاستثمار فقط.
انا شخصيا اجد ان هذه الفكرة جيدة بحال طبقت فعلاً ، فهي تزيل الحواجز بين المستثمر والحكومة وتعمل على تذليل العقبات امامه وتعتبر خط حماية اول للمستثمر والاسرع وصولا دون وسطاء كانوا يستفزون في السابق المستثمرين بحجة تسهيل الاجراءات امامهم بالواسطة والمحسوبية بينما هي بالاساس تنفر المستثمر وتجعله لا يفكر بالاستثمار في المملكة، ولهذا تعتبر هذه خطوة جريئة تقطع الطريق وسطاء الاستفزاز.
خلاصة القول، لم نعد نمتلك وقتا نضيع فيه الفرص كما بالماضي وخاصة في ضوء التنافس الشرس من قبل العديد من الدول من حولنا في جذب الاستثمارات، وعلينا قطع الطريق فورا امام الانتهازيين والمستفزين وقانصي الفرص بالدجل والشعوذة وبالواسطة والمحسوبية والتنفع، ولعل هذه"الوحدة"ان تمت بالفعل ستكون أولى هذه الخطوات واهمها، ورسالة للمستثمرين مفادها بان الحكومة وكل طواقمها بخدمتكم وستفرش السجاد الاحمر من امامكم وخلفكم وستكون بالمرصاد لكل مستفز ومعطل وبيروقراطي يواجهكم.
مدار الساعة (الرأي) ـ