تنتج إيران نحو 4% من الانتاج العالمي للنفط ، ويشكل المصدر الاساسي للدخل في إيران ، وقد بلغ اجمالي صادرات النفط لعام 2023 بحدود 35 مليار دولار ، وتشير التقارير الى قيام إيران بزيادة انتاجها بمعدل 1.56مليون برميل يوميا خلال بداية السنة نتيجة الطلب المتزايد من الصين (حيث تعلن عنها انها وارادات من سنغافورة او دول اخرى ) وتوسيع اسطول التهريب ( سفن مموهة تقوم بتهريب النفط وعددها بحدود 383 سفينة ) لتفادي العقوبات الأمريكية حيث تشير التقارير ان إيران تبيع النفط بسعر أقل بنسبة 20% عن سعر السوق العالمية مقابل مخاطر المشترين من التعرض للعقوبات الأمريكية التجارية والمالية .
ويعاني الاقتصاد الإيراني من انخفاض معدلات النمو الاقتصادي وحجم الاستثمار ، و ارتفاع معدلات IRRالتضخم الذي يبلغ بحدود 40% بسبب انهيار عملته وهي الريال الإيراني( التومان ) او
بسبب العقوبات التي تشمل تداول المدفوعات المالية الدولية حيث وصل الريال الى مستوى قياسي وهو : 585الف ريال لكل دولار امريكي في السوق السوداء .
ويبلغ عدد سكان إيران نحو 88 مليون نسمة وهو عدد اكبر عشر اضعاف من عدد سكان اسرائيل لكن الناتج المحلي لإيران بلغ 403 مليار دولار مقابل 510 مليار دولار لإسرائيل ، بالمقابل وحسب ارقام صندوق النقد الدولي متوسط دخل الفرد السنوي في إيران 4663دولار مقابل 52الف دولا ر في اسرائيل .
وتسيطر المؤسسات الدينية والحرس الثوري على اجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني ولا يتم تقديم ميزانيات خاصة بمصروفاتهم ، بالتالي توسع الحرب سوف يؤدي الى زيادة معاناة الاقتصاد الإيراني .
وبعد الضربة الإيرانية ارتفع سعر النفط بنسبة 5% ، حيث تجاوز سعر خام برنت 75دولار للبرميل ، وتجاوز خام غرب تكساس 72 دولار ، ومن المتوقع في حال حدوث ضربة اسرائيلية لإيران ان يرتفع سعر برميل النفط بحدود 40% ليصل بين 90-100 دولار للبرميل ، خصوصا اذا اقدمت إيران على اغلاق مضيق هرمز ( يحد المضيق من الشمال والشرق إيران ومن الجنوب عمان ) ويربط بين الخليج العربي والمحيط الهندي ويمر عبره ثلث انتاج النفط وربع تجارة الغاز المسال و 20% من التجارة العالمية