تتميز العلاقات الأردنية الإماراتية بأنها علاقات متينة ومتجذرة على كافة الصعد ومنذ بداية العلاقات التي وضع لبناتها الراحلان جلالة الملك حسين والشيخ زايد رحمها الله وهي في تطور وازدياد مستمر واصبحت نموذجا للعمل العربي المشترك.
يتشارك البلدان الرؤى والمواقف فكلاهما يؤكدان على وحدة الصف العربي والعمل العربي المشترك وضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
يرتبط البلدان بعلاقات تجارية واقتصادية مهمة إذ طبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة حوالي 16 مليار دينار مما يجعلها تتربع على صدارة المستثمرين في المملكة وايضا تبادل تجاري ضخم يصل حوالي 2.4 مليار وأيضا نرى وجود العمالة الأردنية بعدد يتجاوز 200 ألف يقيمون في الإمارات ويقدمون خبرتهم ومهاراتهم في سوق العمل ونجد استثمارات أردنية في الإمارات تزيد على 2 مليار دينار.
رأينا اخيرا الزخم الاقتصادي خصوصا بعد توقيع جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد اتفاقية تضمنت حزماً استثمارية تبلغ حوالي 5.5 مليار نهاية العام الماضي.
قبل حوالي شهر تم توقيع اربع اتفاقيات لإنشاء سكة حديد لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية والغور الصافي.
ورأينا أيضا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية وهي أول اتفاقية توقعها الإمارات مع دولة عربية وتتضمن تسهيلاً لقواعد المنشأ وتسهيل المعاملات الجمركية مما سيعمل على تحفيز الصادرات إلى السوق الإماراتي وزيادة الحصة للمنتجات الأردنية.
وتضمنت أيضا تشكيل مجلس استثماري مشترك يجتمع بشكل دوري بهدف إيجاد مشاريع استثمارية مشتركة يتم تنفيذها في الأردن.
في النهاية نأمل ان نقطف ثمار هذه الجهود وان تترجم إلى أرقام وتحدث تنمية اقتصادية بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي.
